تخطى إلى المحتوى

موقف جديد للولايات المتحدة من بقاء بشار الأسد في السلطة

تضارب موقف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال الأشهر الماضية حول قضية بقاء بشار الأسد في السلطة.

وفي آخر تصريحاتٍ، قال المبعوث الخاص للخارجية الأمريكية، جيمس جيفري، أمس الخميس، في ردِّه الخطيّ على أسئلة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب للكونغرس، فيما يتعلق بمسألة تغيير السلطة بسوريا: “إننا لا نلتزم بموقفٍ رسميّ ما مِن أيّ شخصيّة، باستثناء اعتبارنا أن (الأسد) هو الشخص الأسوأ في السلة أيّا كان المكان”.
وأضاف المبعوث الأمريكي الخاص: “إن كان ذلك جيدًا أم سيئًا، لكن الجزء الأكبر من المجتمع الدولي لن يدعمنا في محاولات تغيير النظام، ولهذا السبب نريد تغييرًا ملموسًا وملحوظًا للحكومة السوريّة”.

وأكد “جيفري” أن الولايات المتحدة ستعمل على عرقلة تقديم المجتمع الدولي المساعدة للسلطات بدمشق، في إعادة إعمار سوريا، حتى تفعيلها التسوية السياسية للأزمة في البلاد.

جيمس جيفري

وسبق أن أكد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، في أغسطس/ آب الماضي، أن هدف الولايات المتحدة في سوريا يكمن في ضمان إنهاء سلطة رئيسها الحالي.
وأوضح “ماتيس” آنذاك بقوله: “إن هدفنا يتمثل بتحويل سير الأزمة السوريّة إلى إطار عملية جنيف؛ ليكون بإمكان الشعب السوري أن يختار بنفسه حكومة لا يقودها بشار الأسد”.

وأضاف “ماتيس” بأن ما يحدث في سوريا حرب أهلية، ويجب ألا يكون لـ”الأسد” مستقبل في أي حل سوريّ قادم.

لكن أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن الولايات المتحدة لا تسعى لتنحية “الأسد”، معتبرةً بقاءه في السلطة مسألة وقت.

بيد أن “جيفري” أكد في تصريحاتٍ سابقة هذا الشهر، بأن سياسة واشنطن الخاصة بقضية “نظام الأسد” تركّز “على ما تفعله الحكومة السورية وليس على شخصيات بعينها”، على حد قوله.

وأضاف المبعوث الأمريكي، أن “هناك حاجة إلى حكومة لا تشنّ حربًا إجرامية ضد شعبها، ولا تستخدم السلاح الكيميائي”، مشددًا على استعداد الولايات المتحدة للعمل مع السلطة التي ستتصرف “بالتوافق مع هذه المعايير”.