دعت الولايات المتحدة اﻷمريكية على لسان مبعوثها الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” لإنهاء مساري “أستانا” و”سوتشي” والعودة إلى جنيف ما لم يتم تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا في منتصف الشهر الجاري.
وقال جيفري في مؤتمر صحافي أمس الاثنين: “افتراضنا يتمثل في أنه يجب عدم مواصلة هذه المبادرة الغريبة في سوتشي وأستانا، التي تقضي بالعمل على تشكيل اللجنة الدستورية وتقديمها (للمبعوث الأممي الخاص) ستيفان دي ميستورا”.
وأضاف: “إنهم حاولوا تحقيق ذلك، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن، وإن لم يتسنَّ لهم بحلول 14 ديسمبر، فالولايات المتحدة ستُنهِي مسار أستانا” و “بعد ذلك سنعود إلى الأمم المتحدة”.
وأضاف: “أنهم حاولوا تحقيق ذلك، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن. وإن لم يتسن لهم بحلول 14 ديسمبر، فالولايات المتحدة ستنهي مسار أستانا”، وفق ما نقلت (روسيا اليوم) عن ( تاس).
وردا على سؤال أحد الصحفيين بشأن ماذا سيحدث بعد ذلك، قال جيفري: “وبعد ذلك سنعود إلى الأمم المتحدة”.
يذكر أن الاتفاق بشأن تشكيل اللجنة الدستورية السورية تم التوصل إليه خلال مؤتمر سوتشي في يناير الماضي. وتتجه النية إلى تشكيل اللجنة الدستورية التي ستضم ممثلين عن المعارضة السورية، ونظام الأسد، والمجتمع المدني، قبل نهاية العام الحالي، حسب تأكيد قمة اسطنبول حول سوريا، والتي عقدت في أكتوبر الماضي بمشاركة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا.
يشار إلى أن محادثات (أستانا 11) التي جرت أواخر تشرين الثاني 2018، كانت “فرصة مهدرة” بحسب ستافان دي ميستورا، حيث أخفقت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، في تحقيق أي تقدم ملموس في تشكيل اللجنة الدستورية.
وكانت تصريحات دي ميستورا أتت متناقضة تماما مع تصريحات رئيس وفد المعارضة (أحمد طعمة) الذي أكد أن الجولة المنتهية من المحادثات “توجت بإحراز تقدم في مسألة اللجنة الدستورية وهذا قد يشكل أساساً للمضي نحو الحل السياسي للنزاع”، في وقت يسعى نظام الأسد لتفصيل اللجنة الدستورية على مقاييسه بأن تكون حصته من أعضائها 51 في المئة.