اعدت هيئة الاذاعة النرويجية تقريرا يتحدث عن ازدهار النوادي والملاهي الليلة في العاصمة السورية دمشق في ظل سيطرة قوات النظام وميليشياته على المنطقة، وجاء في التقرير انه: من المفارقة ان تزداد اعداد الملاهي الليلة بالمدينة بعد الحرب اكثر مما كانت عليه قبل الثورة السورية.
ونشطت حركة افتتاح النوادي الليلة في الاحياء القديمة منها في السنة الاخيرة بدعم من نظام الأسد، ونقل التقرير اجواء تم تصويرها في ملهى /كوزيت/، الذي افتتحه الشريكان “سومر وحازم” منذ قرابة عام ونصف، والذي يقيم حفلات صاخبة ويقدم النبيذ والاركيلة, ونقلت الاذاعة النرويجية عن المهندسة المعمارية “ناتالي” قولها” : ما يحصل الان كان خطيرا قبل عام، الا ان الوضع حاليا افضل، ويمكننا الذهاب الى حيث نشاء بلا خوف”.
ورغم ان دمشق من اسوأ مدن العالم للعيش فيها، الا انها تشهد ازدهارا في افتتاح النوادي والملاهي الليلة والتي يرتادها اعداد كثيرة من الناس للرقص على انغام صاخبة للموسيقا الغربية والعربية، وتناول المشروبات ..، ويقول /ادهم كردي/ مدرب رياضة، “الناس يرتادون الملاهي لانهم من خلالها يحاولون ان يشعروا انهم على قيد الحياة”، فيما يقول /فادي/ صاحب محل لبيع العصير والبيتزا قريب من ملهى، “اجواء الخميس ممتعة، وسوف امضي سهرة شيقة”، حيث يرقص النساء والرجال الى ساعة متأخرة من الليل.
وعرض التقرير لقطات مصورة من داخل ملهى “كوزيت” حيث يرقص عدد من الشبان والشابات على إيقاعات غربية وعربية صاخبة، بينما يتم تقديم المشروبات الروحية.
ويقول أدهم كردي، أحد رواد المقهى، والذي يعمل كمدرب رياضي، بحسب ما ترجم موقع عكس السير، إن “العديد من الملاهي والحانات الليلة الجديدة افتتحت في الآونة الأخيرة .. يحاول الناس من خلالها أن يشعروا أنهم على قيد الحياة”.
وافتتح ملهى “كوزيت” قبل عام ونصف العام، عن طريق سومر وصديقه حازم الذي يقدم المشروبات في البار، ويعرف كل الأشخاص الذين يأتون إلى الملهى تقريباً.
وتطرقت الهيئة للحديث عن الوضع في دمشق قبل عام، وكيف كانت الصواريخ تتساقط على المدنيين، وكيف أن الهجوم على الغوطة الشرقية تسبب بإزهاق أرواح الآلاف، وسط اتهام المجتمع الدولي لنظام بشار الاسد باستخدام الأسلحة الكيميائية، إلا أن كل ذلك انتهى الآن، حيث لم تعد هناك صواريخ تطلق من جهة الغوطة التي أصبحت أثراً بعد عين.
وتعتبر النرويج واحدة من أقل دول الشمال الأوروبي استقبالاً للاجئين، وكانت بدأت بمراقبة حدودها مع جميع الدول التي تحدها في 26 تشرين الثاني عام 2015، وبشكل خاص حدودها البرية الطويلة مع السويد والحدود البحرية مع الدنمارك، إلى جانب مراقبة أقصى النقاط الحدودية مع روسيا بعد تدفق عدد كبير من اللاجئين إليها في ذلك الوقت.
وتبين أرقام دائرة الهجرة النرويجية، منذ بداية العام الجاري وحتى تشرين الأول الماضي، ارتفاعاً في عدد طالبي اللجوء السوريين عبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذين يرفضون السفر إلى النرويج بصفتهم “لاجئي كوتا”.