تخطى إلى المحتوى

الصرخة فيلم فرنسي عن النساء في سجون النظام

اقترحت المخرجة الفرنسية /مانون لوازو/ وزميلاتها في الإعداد السينمائي /آنيك كوجان/ و/ سعاد ديدي/، على ناجيات سوريات من سجون النظام السوري، فكرة الأدلاء بشهاداتهن بغية توثيق انتهاكات اجهزة النظام الامنية، والذي استخدم عمليات الاغتصاب كسلاح في الحرب, ووافقت عدد من النساء على المشروع، بعضهن قبلن الظهور امام الكامير مباشرة.

وتولى التلفزيون الفرنسي انتاج الفيلم الوثائقي (الصرخة المكتومة) الذي بث الثلاثاء الماضي على القناة الفرنسية الثانية، مدة الفيلم 22 دقيقة، و يعرض شهادات واقعية لسوريات من /درعا، حماة، حمص/، نجون من التعذيب والموت بعد تعرضهن لعمليات اغتصاب وحشية في سجون النظام.

وتقول ناجية من درعا ان: المخابرات العسكرية اعتقلتها بالشارع، وقادتها الى احدى المعتقلات معصوبة العينين، وتم توجيه تهمة نقل السلاح الى المعارضة، وعرض عليها جلاوزة السجن في سرداب مشهد (3 وحوش) يتناوبون على اغتصاب فتاة وهي تصرخ, وهددوها بنفس المصير ان لم تدلي هي باعترافات, ثم فعلوا بها ما فعلوا بالفتاة، بعد الضرب والتعذيب.

وقالت ناجية اخرى من درعا: كنت ضابط برتبة نقيب لدى جيش النظام، وتم اعتقالي فقط لاستخدام سلاح الاغتصاب ضد اهلي وابتزازهم وتهديدهم من خلال الاعتداء الجنسي علي.

فيما وافقت /مريم/ الحموية على الظهور امام الكاميرا, لتدلي بشاهدتها، حيث اعتقلت بتهمة اسعاف ناشطي الحراك السوري، ودعم (الارهابيين)، وتعرضت لعمليات تعذيب شديدة، قائلة: انها شاهدت بعينيها كيف تتم عمليات اغتصاب جماعي لعدد من الفتيات وطالبات جامعيات، مشيرة الى ان عناصر الامن بالسجن كانوا يوزعون الفتيات فيما بينهم حسب الرتبة العسكرية، لتكون الاجمل منهن للضابط الاعلى رتبة، ونوهت الى انها لن تنسى اسماء هؤلاء الوحوش.

ونقلت ناجية من سجن (آفاق) السري الفرع 215، مشاهد مرعبة من داخل المعتقل حيث الجثث والاشلاء متناثرة في كل مكان, قائلة: كلما كانوا يفتحون علي الباب كنت اتوقع عملية اغتصاب حيث يتناوب علي عدد من الجلاوزة وفي المرة الاخيرة كانوا خمسة.

وكانت الخلاصة ان الناجيات كافة، عانين من حالة نفسية غاية في السوء جراء تعرضهن كنساء /مسلمات/ لعمليات اغتصاب وحشية، ناهيك عن حالات نزيف وآلم اصبن به جراء اغتصاب كل واحدة منهن بشكل جماعي، وتمنت بعضهن الموت، قبل استخدام اغتصابهن كسلاح للضغط والتهديد على ذويهن، حيث لم تكتفي ادوات النظام الاجرامية باغتصاب النساء في السجون فحسب، بل كذلك داخل المنازل وامام انظار الاهل اثناء عمليات المداهمة, كما ان النظام كان يرسل مشاهد الاعتداء الجنسي في لقطات فيديو الى ذوي السجينات, اللواتي قلن ان عدد كبير من زميلاتهن بالسجون ما زلن مجهولات المصير او مختفيات، رغم كشف النظام عن قوائم الموت, والافراج عن بعض الاسيرات, هذا ويعتبر استخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.

الوسوم: