تخطى إلى المحتوى

البرد يفتك برضيعين في مخيم الركبان وتحذيرات من مصير 45 ألفا آخرين!

توفي رضيعان سوريان مرضاً في مخيم الركبان للاجئين على الحدود السورية الأردنية مع اشتداد برودة الطقس وفقدان المستلزمات العلاجية اللازمة.

وجاء في بيان صادر عن اليونيسيف “أسبوع حزين آخر يمر على الأطفال والعائلات في الركبان حيث توفي طفلان دون سن الستة أشهر بسبب المرض في منطقة الركبان الواقعة بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا.

وكانت مصادر من الأمم المتحدة قد حذرت الشهر اافائت من حصار تفرضه قوات النظام السوري للمخيم إلى جانب منع الأردن دخول المساعدات، وهو ماتسبب بنفاد مخزونات الطعام وتسجيل حالات وفاة. بين السكان ومعظمهم من النساء والأطفال.

خِيرْت كابيلاري، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دعا “جميع الأطراف المعنية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، إلى جميع الأطفال المحتاجين في منطقة الركبان وغيرها من المناطق في سوريا، وتسهيل العودة الآمنة والطوعية للنازحين.”

وحذر البيان من “أن درجات الحرارة المتجمدة ونقص الإمدادات بما في ذلك السلع الأساسية، تهدد حياة ما يقرب من 45000 شخص، من بينهم العديد من الأطفال، مما يجعلهم عرضة لخطر المرض والموت”.

مخيم الركبان

وكان الأردن منع وصول المساعدات الغذائية والانسانية الى المخيم المذكور في عام 2016، في أعقاب هجوم  عبر الحدود وحتى وقت قريب، عاش سكان المخيم على الطعام المهرب من مناطق أخرى من سورية، ولكن جيش نظام الأسد أغلق طرق التهريب، في أكتوبر/ تشرين الأول؛ مما زاد الوضع سوءا.

والى جانب نقص الإمدادات الغذائية، يعاني المخيم من سوء الأوضاع الصحية، وعدم القدرة على الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، إذ يعاني العديد من السكان من الأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز التنفسي والإسهال، ويمنح الأردن تصاريح للحالات الحرجة فقط؛ للحصول على الرعاية الطبية في عيادة تابعة للأمم المتحدة على الحدود.

وتسلم المخيم أول مساعداته في يناير/ كانون الثاني الماضي، أما الثانية فكانت في الشهر الماضي، ولكن الإمدادات الأساسية آخذة في التضاؤل، ولم يتم التوصل إلى اتفاق ثابت حول كيفية توصيل المساعدات.