“حياتي كلها في الموسيقى…واضطررت للوقوف بالشارع بعد إغلاق المحلات”، توفي أمس الإثنين، في مدينة حلب عازف الكمان “كمال أبو الفضل”.
ونعى رواد التواصل الاجتماعي العازف السوري ابن مدينة حلب “كمال أبو الفضل”، الذي كان يتّخذ من شارع في حي السليمانية بحلب منبراً له لكسب الرزق.
وانهالت التعازي من قبل محبي “أبو الفضل” على أهل الفقيد وذويه، معتبرين أنه لم يأخذ حقه في بلد نقيب الفنانيين فيه متفرغ لملاحقة معارضي النظام فقط، حسب وصفهم.
وكان “أبو الفضل” قد بدأ بالعزف في حي السليمانية منذ 7 سنوات، على آلة الكمان فارشاً أمامه صندوق كمانه علّ المارة يقدمون له بعض النقود.
نبذة عن حياة الراحل
عمل كمال أبو الفضل مع ثلّة من الفنانين الكبار في سوريا والعالم العربي، بحسب شهادته في مقطع مصوّر من قبل أحد محبيه في مدينة حلب.
وتحدث “أبو الفضل” في التسجيل عن عمله عام 1980 مع الفنان اللبناني “وديع الصافي” في باريس وآخرون من أمثال كارم محمود وعزيزة جلال.
وأمل مصوّر المقطع أن يجد “أبو الفضل” عملاً يستثمر فيه قدراته الفنية العالية.
مشهد أخير في تراجيديا الفن في سوريا:
عقب ثورة الشعب السوري على نظام بشار الأسد، عمل الأخير على فرض قيود صارمة على الفنانين في سوريا.
وكان من بين الذين أعلنوا وقوفهم مع نظام الأسد، الممثل السوري “دريد لحام”، حتى وصل فيه الحال لوصف نفسه بالحذاء.
وقام عدد من الممثلين السوريين باتباع موقف “لحام” كسلمى المصري وباسم ياخور
وسلاف فواخرجي التي ظهرت في عدة مقاطع مصورة محتفلةً على أنقاض مدينتها “حلب”.
في المقلب الآخر دفع فنانون آخرون ثمن مواقفهم ضد النظام بالتهجير والإقصاء الفني من أبرزهم.
الراحلين عامر سبيعي نجل الفنان المؤيد رفيق سبيعي، ومي سكاف التي توفيت في باريس.
مؤسسات الفن تخنق الإبداع لمصلحة “الوطن”:
عمل زهير رمضان على فصل كل الفنانين الذين وقفوا إلى جانب خيار الشعب السوري بالثورة ضد نظام الأسد.
ومن أهم من تم فصلهم الفنان العالمي جهاد عبدو، والممثل والمخرج حاتم علي، وآخرين منهم مكسيم خليل وباسل خياط.
في ذات السياق شنّ الفنان الموالي لنظام الأسد “بشار إسماعيل” هجوماً على نقيب الفنانين “زهير رمضان”، مبرزاً وثائق تدينه بتهم فساد.
وتساءل “إسماعيل” عن سبب تشبّث القيادة الفنية في سوريا بزهير رمضان.