تخطى إلى المحتوى

فرنسا تتصدر الموقف الدولي بشأن بقاء الأسد في السلطة

علّقت الخارجية الفرنسية على تصريحات كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بشأن مستقبل رأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية “آنييس فان دور مول”،إنه “من غير الواقعي الحديث عن بقاء بشار الأسد في السلطة بعد تحقيق مصالحة في سوريا”.

وأضافت “دور مول” في بيان الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء، أن “السبيل الوحيد إلى إحلال السلام في سوريا وتأمين الاستقرار في المنطقة مع القضاء النهائي على الإرهاب

الذي يتمثل بتحقيق حل سياسي صارم وثابت بالتوافق مع القرار رقم 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

وجدّدت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية رؤية الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” التي أطلقها في بروكسل 14 كانون الأول الحالي، حول أولوية الفرنسيين بمحاربة تنظيم داعش.

ونوّهت “دور مول” إلى ضرورة ” تشكيل لجنة دستورية موثوق بها ومتوازنة في إطار الأمم المتحدة حتى نهاية العام الجاري وبالتوافق مع الالتزامات التي تم تحملها خلال قمة اسطنبول يوم 27 أكتوبر”.

وأشارت الناطقة في بيانها إلى ضرورة إشراك “اللاجئين والنازحين” في أي عملية انتخاب مستقبلية.

وذلك ضمن “أجواء حيادية مضمونة بإجراءات تعزيز الثقة” حسب وصفها.

في ذات السياق نبّهت “دور مول” إلى دور اللجنة الدستورية “في إعادة العملية السياسية الشاملة والموثوق بها، التي ستؤدي إلى إجراء انتخابات حرة وعادلة برعاية الأمم المتحدة”.

وعن أهمية اللاعبين الدوليين تحدثت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية عن دور المجموعة المصغرة التي تتألف من سبع دول دولية وإقليمية، ومجموعة أستانا التي بدأت كمسار عسكري وتحولت إلى مسار مواز لمسار جنيف، بحسب مراقبين.

الموقف التركي ثابت

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو” في منتدى الدوحة 2018، أن بلاده “قد تفكر بالعمل مع بشار الأسد في حال فاز بانتخابات ديمقراطية”، التصريح الذي تبعته إدانه من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لبشار الأسد واصفاً الأخير بالقاتل.

وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، أن بلاده لا تسعى للتخلص من بشار الأسد، مضيفاً خلال مؤتمر في مركز (أتلانتيك كاونسل) للأبحاث في واشنطن “نريد أن نرى نظاماً مختلفاً جوهرياً”.