أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، أن تركيز الجيش التركي سينصبّ حاليًا على منطقتي منبج وشرق الفرات في سوريا، ويتم العمل بشكل مكثف على هذا الموضوع، بهدف تأمين الحدود التركية.
وأشار أكار، خلال كلمة له في العاصمة القطرية الدوحة: “ثمة حُفرٌ وأنفاق، تم حفرها في منبج وشرق الفرات، لكنها لن تقف حائلًا أمام عزم تركيا القضاء على بؤر الإرهاب هناك”، مضيفًا: “فليدخلوا إلى باطن الأرض، إذا شاؤوا، سيتم دفن هؤلاء الإرهابيين في حفرهم”، بحسب ما نقلت وكالة (الأناضول) التركية.
تأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه أنقرة عزمها شن عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات خلال أيام قريبة، كما تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بمهاجمة مدنية منبج في حال عدم إخراج الولايات المتحدة “وحدات حماية الشعب” منها.
كما أكد مسؤول أمريكي رفيع، إن “التطورات الخاصة” بقرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، جاءت تطبيقاً للاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان”، والأمريكي “دونالد ترامب”، الأسبوع الماضي.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي خلال مقابلة له مع وكالة “رويترز” أمس الأربعاء، ولم تكشف عن هويته، حول القرار الأمريكي بشأن الانسحاب من سوريا.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن عملية انسحاب العسكريين الأمريكيين من سوريا يتوقع أن تنتهي في غضون فترة من 60 إلى 100 يوم، موضحا أن هذا القرار اتخذه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد محادثاته الهاتفية مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، التي جرت وسط استعداد تركيا لشن عملية عسكرية ثالثة لها في سوريا تستهدف المسلحين الأكراد في شرق الفرات.
وبالسياق ذاته ذكر مصدر عسكري تركي في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من مناطق شرق الفرات التي ستكون مسرحا للعمليات في المرحلة الحالية، وذلك وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وأمريكا.
من جانبها، دعت وحدات حماية الشعب الكردي الحكومة السورية إلى حماية حدود سوريا وأرضها، مؤكدة استعدادها للعمل المشترك مع دمشق “لصد تركيا”.
يأتي ذلك بعد ساعات من انسحاب كامل للقوات الأمريكية من سوريا، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الوقت حان لعودة الجنود الأمريكيين إلى بلادهم بعد سنوات من قتالهم ضد تنظيم “داعش”.
anapress