تخطى إلى المحتوى

الهلال الأحمر يوقف مساعدات لاجئين سوريين في تركيا

خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، خسر بعض اللاجئين السوريين في تركيا بطاقات المساعدات التي كانوا يحصلون عليها، أبرزها بطاقة الهلال الأحمر، على أمل استرجاعها مع بداية العام الجديد بعد استيفاء الشروط مجدداً، وسط حديث عن تشدّد في الإجراءات.

يشكو اللاجئ السوري أنور العساف (52 عاماً) وقف العمل بـ”بطاقة الهلال الأحمر” التي تقدّمها منظمة الهلال الأحمر التركي منذ منتصف عام 2015. يقول العساف الذي يُقيم في ولاية غازي عنتاب على الحدود التركية: “بصراحة، كانت البطاقة تساعدنا بشكل كبير على تسديد نفقاتنا المعيشيّة، وكنّا نحصل على 80 ليرة تركية (نحو 15 دولاراً أميركياً) ثمّ رفعت قيمتها إلى مائة ليرة (نحو 18.7 دولاراً) وبعدها إلى 120 ليرة (نحو 22.5 دولاراً). لكنّهم، منذ ثلاثة أشهر، أوقفوا المساعدات”.

يقول العساف : “ذهبت يوماً لشراء حاجيات عبر البطاقة، فتبيّن أنّها من دون رصيد. بداية، لم يخبرنا أحد عن الأسباب. فراجعت فرع الهلال الأحمر في غازي عنتاب وتقدّمت بطلب تظلّم للقائمقام. وأتى الردّ أنّ ابني بلغ 18 عاماً، ويجب وقف المساعدة المخصصة له. أجبتهم أن يوقفوا المساعدة وليس لجميع أفراد الأسرة”. ويشير العساف الذي لجأ إلى تركيا في عام 2013 إلى أنّ “ثمّة وعوداً اليوم باستئناف تقديم المساعدات مطلع الشهر المقبل، وقد التزمت بكل ما طلب مني. حتى أنّ ابني ترك الولاية وذهب للعمل في مدينة أخرى، وقد تأكد العاملون في الهلال الأحمر من الأمر بأنفسهم”. ويتابع العساف أنّ الأمر لا يتعلّق فقط بابنه، فهو يعاني من إصابة في ظهره بعد تعرّضه لإطلاق نار في سورية. ويقول: “لا يمكنني العمل ولا إعالة أسرتي المؤلفة من أربعة أفراد، لكنّ شروط المساعدة تتطلب أن تكون نسبة العجز أكثر من 50 في المائة، وقد صنّفت اللجنة الطبية حالتي بعجز لا يتجاوز 30 في المائة”.

توقّف مساعدات الهلال الأحمر لم يقتصر على عائلة العساف، بل شملت لاجئين سوريين آخرين يقيمون خارج المخيّمات في تركيا. يُذكر أنّ عشرات آلاف العائلات السورية المقيمة في تركيا تستفيد من المعونات والمساعدات المالية التي تقدّم بدعم من الاتحاد الأوروبي والتي تتنوع بين بطاقة الهلال الأحمر وبطاقة المساعدة الشتوية، إلى جانب منح مالية وخدمات مجانية”.

كرت الهلال الأحمر

العربي الجديد