أنقذت قوات الجندرما التركية، يوم أمس الأربعاء مجموعة من الأشخاص السوريين بينهم أطفال كانوا عالقين على الحدود السورية – التركية، خلال محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية من جهة ولاية “هاتاي”.
وذكر موقع “حرييت” أن السوريين كانوا يحاولون عبور المنطقة الحدودية ومعهم 13 طفلاً، لكنهم علقوا في الطرقات الترابية الصعبة، بسبب هطول الأمطار الغزيرة، والسيول التي حدثت، وأصبحوا في وضع صحي صعب، وبدأ الأطفال بالتجمد.
وأضاف المصدر أن العالقين قاموا باستخدام أجهزتهم الجوالة للتواصل مع أقاربهم في ولاية هاتاي، والذين بدورهم اتصلوا مع قوات الجندرما التي توجهت إلى المنطقة وانقدت العالقين ونقلتهم إلى المشفى.
ولفت المصدر أن من بين العالقين، طفلاً كان على حافة الموت، لكن تم إنقاذه بعد عدة محاولات.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من السوريين يحاولون دخول الأراضي التركية عبر الحدود، بشكل غير شرعي، وهذا ما يستغله المهربون الذين يتقاضون أموالاً كبيرة لقاء إدخالهم والمخاطرة بحياتهم.
وكانت قد تعرضت مخيمات في شمال سورية، يعيش فيها آلاف النازحين واللاجئين السوريين، إلى عاصفة مطرية أغرقت مئات الخيام وشرّدت آلاف الأشخاص، ووجه ناشطون سوريون نداءات استغاثة لإنقاذ سكان هذه المخيمات من الموت فيما لو لم يتم تأمين سكن بديل طارئ لهم.
وتشرد سكان مخيمات في ريف إدلب الشمالي وريف حلب من خيام سكنهم، وباتوا ليل الأربعاء في العراء نتيجة غرق خيامهم، وأعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) رفع الجاهزية لمساعدة سكان المخيمات، وحاول بعض السكان القريبين من هذه المخيمات مساعدة آلاف الأشخاص لإيجاد مدارس أو مساجد ليبيتوا فيها، جلّهم من النساء والأطفال.
وشهدت مخيمات النازحين الممتدة من باب الهوى وحتى معرة النعمان في ريف إدلب مساء الأربعاء لما يُشبه الكارثة بعد أن امتلأت خيامهم بالمياه نتيجة فيضانات، ولارتفاع نحو نصف متر في بعض المناطق، ومنها مخيمات سرحا، الديرة، الهدى، اخوة سعدة، العمر، الموده، الوضيحي، الصابرين، الجويد، الويس، السلام والغرباء.
وطالب ناشطون من المنظمات والهيئات الإنسانية المنتشرة في الشمال السوري بـ”العمل على استنفار كافة الفرق التطوعية والإغاثية للتحرك باتجاه المخيمات بسبب صعوبة التواصل مع المناطق المحيطة بالمخيمات”.