جدل يسود اوساط الادارة الامريكية، ومشاحنات داخل البيت الأبيض في الدائرة المحيطة بالرئيس الامريكي دونالد ترامب، بفعل قرار الاخير سحب الجنود الامريكيين من سوريا، والذي تلقته الكثير من الدوائر داخل الولايات المتحدة وخارجها بالرفض.
ويرى المعارضون تداعيات تمس المصالح الامريكية بالشرق الاوسط سوف تنجم عن قرارات الرئيس الأمريكي الأخيرة، ما يهدد تقويض قبضة الولايات المتحدة على سير مجريات التحالفات الحاصلة بين إيران وتركيا من جهة، ومن جهة أخرى اتاحة المجال لمد سيطرة روسيا في سوريا بالكامل.
في هذا السياق عبر الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ، لنائب الرئيس “مايك بينس” عن غضبهم، خلال اجتماع للكونغرس امس الأربعاء 26 كانون الاول/ ديسمبر.
وقال العضو الجمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ليندسي غراهام: سنحاسب الرئيس ترمب على قرار الانسحاب من سوريا، مضيفاً بالقول: “نحن بحاجة الى جلسة استماع بشأن قرار ترامب الانسحاب في سوريا في اقرب فرصة ممكنة”.
وقال زميله الجمهوري ايضا، في مجلس الشيوخ ماركو روبيو، ان “اغلب من تحدث مع نائب الرئيس بشأن الانسحاب من سوريا تحدث معارضا للقرار”.
وسبق اعتراضات الاعضاء الجمهوريين على انسحاب القوات الامريكية من سوريا، ان رجال كبار قرروا الخروج من فريق ترامب، بتقديم استقالاتهم بسبب قراراته المباغتة هذه، ومنهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، وبريت ماكغورك مبعوث أمريكا الخاص لدى التحالف الدولي لمحاربة داعش، تعبيرا عن اعتراضهم على انسحاب واشنطن من سوريا.