شكل القرار الذي اتخذه المعلق الرياضي الجزائري الشهير، حفيظ دراجي معلق قنوات “بي إن سبورتس” الرياضية في ما يخص ترشحة لانتخابات الرئاسة الجزائرية ربيع العام المقبل، جدلا واسعا في الجزائر.
إذ صاحب إعلان دراجي تأييد نوعي من طرف الجزائريين، وخاصة الجماهير الرياضية، بينما شكك بعضهم في نياته، وبالمقابل رفض آخرون الفكرة من أساسها، وخاصة أنه وضع شرطا لترشحه هو ترشح السعيد بوتفليقة (شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة) لا الرئيس نفسه.
ويتخذ دراجي من حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، منبرا لإبداء آرائه وانتقاد الوضع العام في البلاد. كما يحظى دراجي بشعبية جارفة خاصة وسط الجماهير الجزائرية وفئات أخرى من الشعب وخاصة “المغلوبة على أمرها”، التي ترى فيه وفي مواقفه، جرعة أمل تنسيها معاناتها اليومية.
وكتب أحد المغردين معلقا على تصريحات دراجي: “والله لو يترشح حفيظ دراجي سيقوم كل الشعب الجزائري بانتخابه وأنا أولهم”، وقال آخر: “دراجي أفضل من عملاء الاستعمار الفرنسي.
وغرد آخر: “لم يسبق لي أن قمت بواجبي الانتخابي، لو يترشح حفيظ دراجي سأنتخبه وسوف أسانده”، بينما كتب آخر: “أتمنى أن تصبح رئيس الجزائر يا دراجي”.
وانتقد دراجي تحايل الحكومة للعبث في الانتخابات المقبلة ، وقال في حوار مع موقع “الحدث بوست” : “لا أجد تبريرا لتعديل رابع للدستور في عهد بوتفليقة، ولا أجد تبريرا للتمديد أو التأجيل ما دامت الجزائر بخير كما يدعون لكنهم يريدون الخروج من المأزق الذي وقعوا فيه ليدخلوننا في مأزق أخر من اللاشرعية وهو أمر سينعكس سلبا على معنويات الناس في الداخل وعلى صورة الجزائر في الخارج التي هي أصلا مهزوزة ورديئة”، معربا عن توقعه بأنهم ” سيقومون بتعديل الدستور أو بالأحرى باختراق الدستور لايجاد فتوى جديدة تمكنهم من البقاء في السلطة”.
وعن احتمالية ترشحه لانتخابات الرئاسة المتوقع إجراؤها في أبريل/نيسان المقبل، قال:” أنا قلت بأنني سأترشح في حالة ترشح السعيد وليس عبد العزيز ومازلت عند موقفي .”
وأثار الحديث عن عهدة خامسة للرئيس بوتفليقة، المريض، جدلا كبيرا في الجزائر، دفع صحفيين آخرين غير حفيظ دراجي لإعلان ترشحهم لمنصب الرئاسة،