تخطى إلى المحتوى

فتاة تحول بيت قديم في إدلب إلى أول مكتبة ثقافية للنساء والأطفال

بعد سنوات الحرب وانخفاض مستوى القراءة بشكل كبير وبعد تغلب مواقع التواصل الاجتماعي في المناطق المحررة على السكان حتى أصبحت تأخذ منهم كل أوقاتهم.


وبعد عدة جهود من قبل متطوعات من مدينة معرة مصرين بريف إدلب تم إنشاء “مكتبة أثر الفراشة” التي تعتبر بحسب مديرة المكتبة التي تتحدث لنا: “مكتبة أثر الفراشة هي مكتبة تطوعية ثقافية شبابية، تأسست ضمن بادرة تطوع من قبل بعض الفتيات في المدينة وتم جمع دفعة من الكتب الثقافية والعديد من الأشخاص بعد بدء المشروع قاموا بالتبرع لنا بما لديهم من الكتب حيث لم يكونوا قد سمعوا عن المشروع بعد.


هذه المكتبة حالياً تضم كتب وروايات من مختلف البلدان فمثلاً يوجد كتب من سوريا والعراق وفلسطين وتونس وتركيا ومن مختلف الأنماط حيث يوجد أيضاً كتب دينية وثقافية وتاريخية واجتماعية تناسب جميع الفئات العمرية.


وتم تجهيز ضمن المكتبة مكان للقراءة والمطالعة حتى أنه يدخل يومياً الزوار إلى المكتبة لقراءة الكتب وبعضهم يرغب باستعارة أحد الكتب مقابل وضع هويته الشخصية لضمان إعادة الكتاب وهذا الأمر مسموح بالنسبة لنا.


يجري داخل المكتبة يومياً جلسات توعوية وثقافية بين جميع الحضور ويتم مناقشة الكتب حسب الرغبة، والإقبال عليها بشكل متزايد وخاصة من النساء والأطفال، حيث أن الأطفال يكونون سعداء داخل المكتبة بعد التوفير لهم القصص والألعاب التعليمية والترفيهية.


وتضيف مديرة المكتبة حديثها بأن المتطوعات في المكتبة يحلمن بإقامة مكتبة متنقلة للأطفال تتجول على كل البلدات في مدينة إدلب وتقدم النشاطات والقصص للأطفال.


فعسى أن تكون هذه المكتبة حجر الأساس لإنشاء جيل مثقف ومبدع في المناطق المحررة، فمحاربة الجهل لا تكون إلا بالعلم والقراءة.

هادي العبد الله – وكالة ستيب

الوسوم: