تخطى إلى المحتوى

ملامح مواجهة تركية أمريكية جديدة في الأفق

رفضت الحكومة التركية عرضاً من الولايات المتحدة الأميركية لشراء نظام دفاع صاروخي أميركي من طراز “باتريوت”، والتخلي عن صفقة توريد أنظمة صواريخ الدفاع الجوي الروسية “إس ـ 400″، حيث تسعى واشنطن جاهدة لإقناع حليفتها في الناتو بإلغاء صفقة الصواريخ مع موسكو.


وطُرحت مسألة شراء أنقرة لمنظومة باتريوت خلال زيارة وفد أميركي لتركيا في الأيام الماضية، إلا أن الأتراك رفضوا المقترح لأنه لم يتضمن خصماً على المبلغ المطلوب البالغ 3.5 مليار دولار ثمنا للنظام الصاروخي الأميركي، ولا نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأنظمة، بحسب ما كشفت عنه صحيفة يني شفق التركية.


تداعيات الصفقة

إتمام الصفقة بين موسكو وانقرة قد يعرض الأخيرة لعقوبات أميركية جديدة، حيث ينص القانون الأميركي على فرض عقوبات على أي دولة توقع عقوداً مع شركات أسلحة روسية، في محاولة منها لعرقلة تصدير الأسلحة الروسية. من جهته كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده سعت لشراء منظومة مماثلة من الولايات المتحدة على مدى عشر سنوات، إلا أن محاولاتها لم تكلل بالنجاح، وأضاف أن أنقرة لجأت كذلك إلى حلفائها الآخرين في حلف شمال الأطلسي، ولم توفق، “ولذلك قبلنا العرض الروسي”.


الناتو و إس 400

وفي نفس السياق حذر أعضاء حلف شمال الأطلسي تركيا من خطورة شراء منظومة الصواريخ الروسية لعدم تكامل هذه المنظومات مع معايير الناتو وعدم تماشيها مع العلاقة الاستراتيجية بين تركيا والحلف.

ومن جهتها أعلنت أنقرة بوضوح عن اهتمامها الشديد بأمن حلفائها في حلف الناتو وأكدت على جاهزيتها للعمل مع حلفائها للتحقيق في العواقب المحتملة لنشر هذه الأنظمة والقضاء على المخاوف بشأن سلامة طائرات الناتو.

يذكر أن قيمة الصفقة بين أنقرة وموسكو وصلت إلى 2.5 مليار دولار، و55 بالمئة من قيمة العقد هو ائتمان روسي.

صواريخ أس 400 الروسية