تخطى إلى المحتوى

“مافي أزمة خبز ولا غاز ولا مازوت” مسؤولو النظام يختفون وراء معاناة السوريين (فيديو)

ضجت صفحات ومواقع إعلام موالية للنظام السوري بمنشورات تحاكي واقع الحال في سوريا وتعكس معاناة السوريين في ظل انتشار الحواجز العسكرية وغلاء المعيشة وصعوبة تأمين السوريين لقوت يومهم من الخبز إضافة لمواد التدفئة الرئيسية وأبرزها الغاز والمازوت.

وبحسب ما رصد موقع الوسيلة فإن السوريين يعيشون أزمات خانقة تبدأ من الخبز فمواد التدفئة غير المتوفرة رغم موجات البرد التي تضرب البلاد.

وأشار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لضيق حال السوريين في ظل ارتفاع الأالجنوني وعدم زيادة على رواتب الموظفين معبرين عن استيائهم من الوضع الذي وصلوا إليه.

بينما أعاد آخرون نشر لأغنية قديمة لفرقة غنائية مؤلفة من مجموعة كبيرة من الفتيات والشباب السوريين أغنية معاصرة للوضع الذي يعيشه السوريون في هذه الأيام في مناطق سيطرة النظام مع الغلاء الفاحش وزيادة الأسعار جاء في كلماتها: “ما في أزمة خبز.. مافي أزمة غاز.. المازوت لا تسأل.. البنزين ممتاز”.

وظهر مؤدو الأغنية وهم يحملون أسطوانات غاز بأيديهم حيث راحوا يغنون ويطرقون على الأسطوانات في مشهد عكس صورة الوضع المتأزم في سوريا وارتفاع الأسعار التي لم تعد تطاق.

وانتقدت الأغنية انتشار حواجز النظام العسكرية وتفتيش المواطنين في الذهاب والإياب والانتظار لساعات ومعاناتهم على تلك الحواجز قائلة: “منوقف عالحاجز ساعات ليشوفوا الهويات.. لا روحات ولا جيات والله تعبنا بالحياة”.

وأشارت الأغنية في كلماتها إلى هجرة الشباب مع عائلاتهم خارج البلد واستقروا في بلدان عربية أو دول أوروبية وغربية بعيدة من خلال كلماتها التي عكست الواقع: “كل يوم عم ودع رفيق ما ضل للي ولا صديق بلبنان وبدبي وهادا بموزمبيق”.

وتفاعلت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي مع الأغنية التي عبرت عن مواقف الكثير من السوريين ولامست همومهم ومعاناتهم في ظل الواقع المعيشي الصعب.

ولام بعض السوريين مسؤولي النظام الذين لا هم لهم سوى التصريحات والاجتماعات دون بحثهم عن حل لأزمة الغاز ومواد التدفئة رغم مرور أكثر من شهر على موجات البرد التي تقتل الأطفال وتسبب لهم الأمراض.

وأكد سوريون غاضبون من الوضع المتأزم داخل سوريا موضحين أن المواطنين العاديين يعيشون الأزمات على حقيقتها إذ يقفون في طوابير للحصول على جرة غاز أو ربطة خبز لعيالهم بينما المسؤولون وموظفو الدولة المدعومين تصلهم أسطوانات الغاز إلى أماكن عملهم والخبز أيضاً فلا يشعرون بما يعانيه المواطن العادي.

ورأى آخرون أن البلد أصبح كله أزمات ولا يعيش فيه إلا من لا يستطيع الهجرة والمستفيد الوحيد هم تجار الأزمات والمسؤولين النافذين في هذا البلد.

يشار إلى أن السوريين في مناطق سيطرة النظام يعانون من أزمة الحصول على مادة الغاز منذ أكثر من شهر إضافة لنقص في المازوت وعدم توزيع المادة بشكل عادل ما يجعل بعض التجار لاحتكار المواد وبيعها بأسعار مرتفعة للمواطنين المجبرين على شرائها.

موقع الوسيلة