تخطى إلى المحتوى

بريطانيا تعطي درساً لمن يريد التطبيع مع الأسد

نفت الخارجية البريطانية أمس الإثنين تقارير إعلامية تحدثت خلال الأيام السابقة عن “نية بريطانيا إعادة فتح سفارتها لدى نظام الأسد في دمشق”.

حيث كانت وسائل إعلام روسية وموالية للنظام السوري قد نقلت قبل أيام عن مصادر بحسب قولها أن هنالك أنباء عن أن مسؤولين بريطانيين قد زاروا مبنى السفارة البريطانية المغلقة في دمشق للإشراف على أعمال الصيانة والتجهيز وذلك قبيل إعادة افتتاحها من جديد في الفترة القادمة.

ونتيجة لتلك الأخبار غرد المسؤول البريطاني الخاص لسوريا “مارتن لونغدن” على حسابه في “تويتر” قائلاً: “لقد فقد نظام الأسد شرعيته بسبب الفظائع التي ارتكبها ضد الشعب السوري، ولذلك نحن أغلقنا السفارة البريطانية في دمشق عام 2012، وليس لدينا أية خطط لإعادة فتحها”.

والجدير بالذكر إن تصريحات المسؤول البريطاني الخاص لسوريا سبقتها تصريحات لوزارة الخارجية الفرنسية قالت فيها أن افتتاح السفارة الفرنسية في سوريا في هذه الفترة ليس موجوداً على جدول أعمالنا وفرنسا لا تنوي إعادة فتح سفارتها في دمشق.

يشار إلى أن التصريح الفرنسي والبريطاني يأتي في ظل نوايا أظهرتها العديد من الدول وخاصة “العربية” لإعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وسط جهود روسية حثيثة لإعادة تعويم نظام الأسد.

وكان وزير الخارجية البريطاني “جيريمي هانت” قد اعترف ولأول مرة بأن الدعم الروسي للنظام السوري يعني أن بشار الأسد سيبقى في السلطة بعض الوقت.

بينما غالبية الدبلوماسيين البريطانيين كانوا قد أقروا خلال العام الماضي، بأنه يجب أن يسمح للأسد بالمشاركة في أي انتخابات ديمقراطية في سوريا تجري تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأعادت دول عربية علاقاتها مع نظام الأسد بعد نحو 8 سنوات من العزلة، ويعتبر الرئيس السوداني عمر البشير أول زعيم عربي يلتق بالأسد منذ بدء الثورة السورية في عام 2011م، وسيلحق به الزعيم الموريتاني في القريب العاجل ليلتقي بالأسد أيضاً.

حيث صرحت الامارات منذ فترة أنها أعادت فتح سفارتها في دمشق ومتابعة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، بينما أكدت البحرين استمرار عمل سفارتها في دمشق.

وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية يوم الأمس أن السعودية ستقدم على إعادة علاقاتها مع “نظام الأسد” وافتتاح سفارتها في دمشق، في أوائل العام الحالي 2019 أو منتصفه على الأكثر.

هادي العبد الله