تداول عدد من النشطاء السوريين ووسائل الإعلام مقطع فيديو يظهر بداخله طفل أفريقي ينتحل صفة (سوري) وي، تسول باسم السوريين في المغرب.
ويردد هذا الطفل عبارات بلهجة مغربية ضمن الفيديو وقد استعنا بأحد الأشخاص من المغرب لنعلم ما معنى هذه الكلمات وهي:”ساعدوني يا إخوان أنا سوري كحل (أسود)”، “الله يفتح عليكن”، “الله يخليكن”،”صلوا عالنبي”.
يذكر أن حالات التسول باسم السوريين ليست جديدة ففي تركيا تم القبض على عدد من الأشخاص الأتراك الذين يقومون بالتـ سول باسم السوريين.
وفي تصريح سابق لوزير الداخلية التركي قال أنه ألقي القبض على 100 متسول في إسطنبول وكان من بينهم 8 سوريين فقط والباقيين يتسولون باسم السوريين.
ونشطت خلال السنوات الماضية في عدة بلدان عربية وأوروبية ظاهرة التسول من قبل أشخاص يدعون أنهم من السوريين، ويحملون لافتات بلغات مختلفة لاستمالة عواطف المارة من أجل الحصول على بضع قطع نقدية.
وفي تعليق للناشط “أنس الأيوبي” على انتشار هذا الموضوع بشكل عام أكد على أن هؤلاء الأشخاص يستغلون الحالة السورية من أجل تنفيذ أهدافهم بجمع الأموال، مشدداً على أنهم يشوهون صورة الشعب السوري برفعهم لافتات باسمه.
فالتسول كما يقول لا يحتاج إلى لافتات ولا إيقاف المارة بالطريق ولا النداء بالصوت العالي “عائلة سورية محتاجة” أو “أنا سوري محتاج فلوس” للفت الانتباه واستدرار العطف، لأنه في هذه الحالة يتحول إلى استهجان من قبل الجميع، وأخذ فكرة سلبية عن السوريين.
ولا يسعنا إلا أن نذكر أنه يوجد قسم كبير من الذين يتسولون باسم سوريا لا يعرف أين تقع سوريا، ولكنه رأى في انتحال هذه الجنسية أمر يخدمه في تسوله ويكسبه أمولاً أكثر.