تخطى إلى المحتوى

زارت الأسد في 2017 سراً والآن تترشح للرئاسة الأمريكية

أكدت “تولسي غابارد”، النائبة الأمريكية عن ولاية هاواي، في حديث لشبكة “سي إن إن” إنها قررت الترشح للرئاسة الأمريكية وقالت :”سأعلن الموضوع بشكل رسمي خلال الأسبوع المقبل”.

وأضافت: “هناك الكثير من الأسباب التي تجعلني أتخذ هذا القرار، هناك الكثير من التحديات التي تواجه الشعب الأميركي، وأشعر بالقلق بشأنها، وأريد المساعدة على حلها”.

ورغم انتظارها حتى اليوم لكشف نواياها بخوض الانتخابات، غير أن “غابارد” لم تخفِ طموحاتها الرئاسية في الفترة الماضية.

فزارت بشكل علني ولايات آيوا، ونيوهامشير، وبدأت تنظر جدياً في استقطاب موظفين لحملتها الانتخابية، كما باشرت في كتابة مذكراتها، التي من المتوقع صدورها في شهر أيار المقبل.

أثارت غابارد الجدل بشكل كبير بين آواخر عام 2016 وبداية عام 2017، وذلك عندما كان الديمقراطيون يجهزون المعارضة ضد المرشح الجمهوري الفائز دونالد ترمب.

ولكن لقاء جمع بين نائبة “غابارد” و ترامب خلال الفترة الانتقالية، مما عرضها لانتقادات عنيفة من الديمقراطيين.

وبعد فترة قصيرة، وتحديداً في أول شهر من عام 2017 كشفت “غابارد”عن قيامها بزيارة سرية إلى العاصمة السورية دمشق، وإلتقت خلالها برأس النظام السوري بشار الأسد.

قالت نائبة هاواي، في تصريحات صحافية عقب الكشف عن زيارتها السرية، “إلتقيت بشار الأسد، والسبب الرئيسي الذي دفعني إلى زيارة سوريا هو معاناة الناس، التي كانت تُثقل قلبي.

وقد أردت البحث عن طريقة للتعبير عن حب واهتمام الأميركيين بالشعب السوري، كما رغبت في أن أرى بنفسي ما يحصل هناك”.

وأضافت “لم أكن أخطط في البداية للقاء الأسد، ولكن عندما سنحت الفرصة قابلته، لأنني شعرت بأنه إذا كان المرء مهتماً فعلًاً بالشعب السوري ومعاناته، فيجب أن يكون قادراً على مقابلة أي شخص يمكن أن يكون اللقاء معه فرصة لتحقيق السلام، وهذا بالضبط ما تحدثنا عنه”.

وكتب موقع “ديلي بيست” الأمريكي في عنوان تقرير بهذه المناسبة إن النائبة الشابة (37 عاما) هي “الديمقراطية المفضلة لدى بشار الأسد “، في إشارة إلى لقائها بالأسد عام 2017.

ودافعت غابارد حينها عن بقاء الأسد، حيث حذرت من “خطر تكرار السيناريو العراقي أو الليبي في سوريا”، في حال سقوطه.

زيارة غابارد السرية أسالت حبراً كثيراً مع ورود تقارير صحافية أشارت إلى أن نائبة هاواي نقلت رسالة إيجابية من الرئيس الأميركي إلى الأسد، قبل أن تخرج بنفسها لتنفي هذا الأمر، ثم أمر ترمب بعد أشهر بتنفيذ ضربة صاروخية على مواقع تابعة لجيش الأسد في محافظة حمص رداً على استخدام النظام الأسلحة الكيميائية.

بترشحها للانتخابات ستكون “غابارد” الشخصية الديمقراطية الرابعة على قائمة المرشحين، بعدما سبقها النائب السابق جون ديلاني، والسناتور إليزابيث وارن، التي أطلقت لجنتها الاستكشافية، وجوليان كاسترو رئيس بلدية سان أنطونيو.

تولسي غابارد

هادي العبد الله