تخطى إلى المحتوى

مصادر مقربة تكشف أسباب اختفاء وسام الطير

انقطعت أخبار وسام الطير بعد اعتقاله من مكتبه في دمشق منتصف شهر كانون الأول الفائت دون الإفصاح عن مصيره أو سبب اعتقاله، مما دفع بعائلته لتوجيه عدة مناشدات لبشار الأسد للكشف عن مصير ابنهم الغائب.

وفي أول تصريح حول السبب الرئيسي لاختفاء “الطير”، نشر الكاتب “حسام جزماتي” على حسابه الشخصي في فيسبوك، معلومات حول سبب اعتقال مدير ومؤسس صفحة “دمشق الآن”.

وذكر “جزماتي” أنه علم من مصدر موثوق “أن وسام الطير كان يبيع المقاطع المصورة من المراسلين في شبكة دمشق الآن، وضمن أذون العمل الممنوحة لهم في مناطق النظام، إلى وكالة أخبار أجنبية لها مكتب في بيروت”.

وتابع الكاتب قائلاً: “ربما كان هذا سبب منع الطير من تغطية زيارة بشار الأسد إلى الغوطة الشرقية في آذار 2018، مما دفعه وقتها إلى إعلان اعتزاله العمل الإعلامي نتيجة التضييق عليه والتشكيك فيه”.

“على الأرجح أن عمليات البيع هذه كانت معروفة للمخابرات من حينها، لا سيما أن الحوالات بالدولار كانت تصل باسم وسام شخصياً ويستلمها بشكل عادي، مما جعل التهمة محصورة فيه بعد أن قال إن من كانوا يصورون معه كانوا يعدون ذلك جزءاً من عملهم في “دمشق الآن”، وليست لهم علاقة بموضوع البيع اللاحق”.

بينما أشارت مصادر أخرى بأصابع الاتهام إلى اللواء بهجت سليمان في قضية اختفاء “وسام الطير”، حيث أن الطير كان قد دخل في مشاحنة كلامية مع حيدرة، ابن “بهجت سليمان”، ورفض نشر مقالة له يصف فيها بشار الأسد بـ”العملاق”.

ولم يتردد “الطير” وقتها في القول بأن مقال “حيدرة” لا يناسب السياسة التحريرية لموقعه وصفحته “دمشق الآن”، منوهاً بأن صفة “العملاق” غير مناسبة لـ”شخص السيد الرئيس”.

طبعاً بالنسبة لحيدرة سليمان في هذا الكلام تجاوز للخط الأحمر، ولابد أن “حيدرة” ووالده (الرجل المخابراتي)، قد استغلوا الموضوع بشكل كبير لتوجيه تهمة “التعدي على مقام سيادة الرئيس”.

وذكرت المصادر بأن “الطير” ليس شخصاً عادياً، فهو بالإضافة لمركزه “الإعلامي” وشبكة علاقاته الواسعة (التي تبدأ من أسماء الأسد وتمر بكثير من ضباط المخابرات)، وهو من منطقة جبلة في الساحل السوري والتي تحظى باهتمام كبير لدى نظام الأسد.

يذكر أن “الطير” يُعد من أكثر الإعلاميين المواليين للنظام، فضلاً عن خدمته لمدة ثماني سنوات منذ العام 2010 وحتى منتصف 2018 في صفوف الدورة 102 للحرس الجمهوري والتي شاركت بانتهاكات واسعة بحق المدنيين خلال الثورة على نظام الأسد.

هادي العبد الله

الوسوم: