تخطى إلى المحتوى

الموالون يلجأون إلى السخرية بعد أزمة الغاز

تشهد عدد من المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة الأسد منذ نحو شهر تقريباً، أزمة في تأمين مادة “الغاز” مع اشتداد برودة الطقس، الأمر الذي لاقى استياء من قبل الأهالي.

طوابير وصفوف يقف فيها الأهالي منذ ساعات الصباح الباكر، في كل من مدينة اللاذقية وحلب ودمشق، أملا في الحصول على جرة غاز.

التسعيرة الرسمية لاسطوانة الغاز 2500 ليرة سورية في مناطق سيطرة الأسد، إلا أنها نادرة الوجود في هذه الأجواء الباردة، ويختلف سعرها في السوق السوداء، تباع في مدينة حلب بـ 12 ألف ليرة سورية، وفي اللاذقية وطرطوس بـ 10 آلاف ليرة، وفي دمشق وريفها حوالي 8 آلاف ليرة.

وانتقد العديد من الموالون للأسد على فيسبوك لقناة سما الموالية للنظام السوري بسبب تقديمها حلقة عن الاحتجاجات الفرنسية وفرض الضرائب وغلاء المحروقات من قبل الحكومة الفرنسية، في ظل أزمة “غاز” تشتكي منها العديد من المحافظات السورية.

تتفاقم أزمة نقص مادة الغاز المنزلي في شتاء كل عام نتيجةً لاستخدامه في التدفئة بشكل رئيسي جراء انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي وانخفاض كميات المازوت وارتفاع تكلفة الحطب.

وأثار هذا الموضوع تهكم وسخرية العديد من الموالون والمعارضون للأسد على وسائل التواصل الاجتماعي بمن فيهم الموالون للنظام.

ففي أحد المحلات التجارية في مدينة اللاذقية قام بوضع إعلان على واجهة محله كاتباً عليها “بلوزة هدية لمين بجيب جرة غاز مليانة”، وذلك في إشارة لشح المحروقات في مناطق النظام.

وفي محافظة درعا انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لسيارة تحمل مادة الغاز للمواطنين ومن خلفها دراجات نارية وسيارات للمواطنين وهم يتبعونها، مشهد يشبه بشكل كبير زفة العروس مع أصوات التزمير والفرح بوصول دفعة قليلة من هذه المادة.

أما عن موضوع انتقاد النظام السوري لعدم قدرته على حل هذه الأزمة حتى الآن، يقول دريد رفعت الأسد على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك:

“غريب هالحصار اللي منع عن السوريين الغاز والمشتقات النفطية وحليب الأطفال، ولكنه لم يمنع عنهم الدخان وحبوب الهلوسة والمخدرات”.

فيما ظهر عدد من الفناني والإعلامين ينتقدون النظام السوري على تقصيره في إيجاد الحلول المناسبة للوضع المعيشي السيء في البلد.

هادي العبد الله

الوسوم: