أعلنت الرئاسة التركية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان بحث مع نظيره الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين، مسألة إقامة منطقة آمنة بسوريا، وذلك بعد تهدي،ـدات أميركية لتركيا بهذا الشأن.
وكان قد اقترح ترمب في تغريدة تويتر يوم الأحد الماضي، إقامة منطقة آمنة بعرض 20 ميل داخل سوريا، لكنه لم يوضح من سينشئ تلك المنطقة الآمنة أو يدفع تكاليفها، كما لم يحدد المكان الذي ستقام فيه.
يذكر أن أنقرة سبق أن ردت على تهديدات ترامب، يتصريح وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، أنه “لا شيء يمكن أن يتحقق عن طريق تهديد تركيا اقتصادياً”.
ولكن عاد وقال: “إن بلاده ليست ضد وجود فكرة منطقة آمنة في سوريا”، الأمر الذي تم فهمه على أنه قبول ضمني لمقترح ترامب.
ولفت أوغلو إلى أن الرئيس التركي كان قد اقترح سابقاً هذه الفكرة على كافة الدول الأوروبية وروسيا، والدول المعنية في سوريا لإنشائها.
واعتبر الوزير التركي، أن وضع ترامب صعب للغاية في هذه الفترة، فهو يتعرض لضغوط من أجهزته الأمنية، خصوصاً بعد قرار الانسحاب من سوريا، وتركيا تدرك أن تصريحات ترامب الأخيرة موجهة للداخل الأميركي.
وأكد الطرفان (أردوغان وترامب) أنهم بحاجة إلى خريطة طريق كاملة بشأن مدينة منبج السورية، وعدم إتاحة الفرصة للعناصر الراغبة في عرقلة الانسحاب الأميركي.
ووفق أحد المواقع التركية، حيث قام بنشر صورة الخريطة التي تمثل المنطقة الآمنة، وأنها ستمتد من ريف منبج في حلب وصولاً إلى الحدود السورية العراقية، وبعمق 30 كم داخل الأراضي السورية.
إلا أن الولايات المتحدة تسعى إلى تسليم كامل منطقة شرق الفرات إلى تركيا، ودفعها لفرض إشرافها الكامل على هذه المنطقة.
إلا أن روسيا لا تزال تعارض ما قدمته الولايات المتحدة بشأن مستقبل السيطرة على شرق الفرات، الأمر الذي يبقي الباب مفتوحاً على سيناريوهات لا يمكن توقعها خلال الأيام القليلة المقبلة.
هادي العبد الله
