تخطى إلى المحتوى

دريد رفعت الأسد منتقداً ابن عمه بشار الأسد وحكومته

انتقد “دريد رفعت الأسد” ابن عم رأس النظام بشار الأسد على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، للأوضاع الصعبة التي تشهدها المناطق تحت سيطرة الأسد.

وبدأ “دريد الأسد” انتقاداته عندما كتب: “عندما يقننون الكهرباء والغاز والمازوت وحليب الأطفال و كل شيء فإنهم بذلك يقننون العمر والحياة والأيام ، ومن يرضى بأن يعيش على هذا النمط فإنه قد سلم حياته وعمره ومستقبله للآخر كي يفعل فيه ما يشاء ، لن أسلم عمري وحياتي وأيامي لكائن من كان”.

ويسأل نفسه بعدها: “أنه غريب هل حصار يلي منع عن السوريين الغاز والمشتقات النفطية وحليب الأطفال، ولكنه لم يمنع عنهم الدخان وحبوب الهلوسة والمخدرات.

ويتابع “دريد” انتقاده لحكومة الأسد قائلاً: “الدولة بحكوماتها المتعاقبة و التي لم تجد حلولاً لمشاكلها على مدى أربعين عاماً مضى في مجال توليد الطاقة الكهربائية، لن تستطيع أن تجد هذه الحلول للأربعين سنة القادمة، و قس على ذلك في مجالات كثيرة”.

وفي كلامه عن سبب مشكلة الغاز في البلد، فيقول دريد: “أنه عندما احتكر موزع مادة الغاز المنزلي كانت الاسطوانة تباع بالسوق السوداء بحوالي 5 آلاف ليرة سورية.

لكن عندما احتكرتها المؤسسة الرسمية المختصة صارت تباع بالسوق السوداء بحوالي ٨ آلاف ليرة سورية، فأيهما الأشد والأوجع احتكاراً لا أعرف”.

وينتقد “دريد” بشكل علني لمجلس الشعب في نظام الأسد ويقول بأنه لا يمثل الشعب بل يمثل عليهم، ويشير بعدها بفكرة لو يتم تطبيقها في مناطق سوريا الأسد وهي إنشاء مجلس الشيوخ، أسوةً بمجلس الشيوخ الأمريكي حيث تقع حل مشاكل البلدعلى عاتقه.

ويقول دريد: “ولأن مجلس الشعب لا يمثل تطلعات شعبنا تمثيلاً حقيقياً و فاعلاً فإن الحاجة إلى تشكيل مجلس الحكماء أو الشيوخ أصبحت حاجة ملحة للمضي خطوة كبيرة بسورية إلى الأمام عبر مجلس الحكماء هذا على أن يعطى كافة الصلاحيات المنصوص عليها والامكانيات التي تتمتع بها مجالس الشيوخ في كثير من البلدان والدول”.

يذكر أن “دريد الأسد” هو أكبر أبناء “رفعت الأسد”من إحدى زوجاته الأربعة “سلمى مخلوف”، غير أن ابنه “دريد” هو الوحيد الذي بقي من عائلته تحت جناح نظام الأسد في دمشق.

“رفعت الأسد”، شقيق الرئيس السابق للنظام، حافظ الأسد، كان قد خرج من سوريا عام 1984، على خلفية محاولة انقلاب فاشلة على شقيقه، وهو المسؤول الأول عن السلسلة الأولى من المجازر بحق السوريين في الثمانينات، حينما كان قائد “سرايا الدفاع”.

و”دريد” كان من المؤيدين بشدة لبشار الأسد حيث كتب على صفحته منذ حوالي سنتين: “كنا وسنبقى مع السيد رئيس الجمهورية العربية السورية بمواجهة الارهاب و المؤامرات وبمواجهة الفساد والفاسدين وبمواجهة كل جهة، كانت من كانت، حلفاء كانوا أو أعداء، تحاول أن تنال من هيبة هذا المنصب الذي يعتبره كل السوريين والسوريات رمزاً من رموز كرامتهم وعزتهم”.