تخطى إلى المحتوى

بشار برهوم يقول للأسد: أملنا بك أصبح قليل (فيديو)

قبل أيام ناشد الإعلاميون والفنانون الموالون لنظام الأسد رئيسهم بشار الأسد كي ينظر بحال السوريين السيء، أما اليوم فالأمر يتعدى ذلك إلى انتقاد الأسد بشكل مباشر.

فها هو “بشار برهوم” الذي لطالما وضع كل آماله بالرئيس، الآن يصرح ويقول له أملنا بك يا سيادة الرئيس أصبح قليل جداً.

ويبدأ حديثه “برهوم” أن الحكومة تضغط على جيش الأسد وعلى جنوده، الذين أصبحوا يفكرون وهم يحمون حدود دولة الأسد براتبه القليل وعائلته ولقمة الخبز والبطاطا الذي يريد أن يؤمنها لعائلته.

ووصف الحكومة بأنها “حكومة داعشية” تحارب جيش الأسد، ولا سلطة لها أبداً بأي شيء وتأخذ أوامرها من فوق، ويقصد بـ “فوق” مجموعة الحكم في حزب البعث ورؤوساء أجهزة الأمن الذين يتحكمون بكل شيء في البلد.

ويعود ويقول لبشار الأسد بأن الأمر قد بلغ حده، ويطالبه بإما أن يحل مشاكل المواطنين أو أن يخرب البلد نهائياً، أو أن يرسل دورية أمن لاعتقاله وإعدامه.

وفي بعض الردود على الفيديو الخاص بـ “برهوم” يرد شخص يدعى “حسين العلي”: ” لك أنت ما بتعرف أنه السيد الرئيس معتر أكتر منك، عالقليلة أنت بتمون على حالك، لك هوي ما فيه يمون على مرته، بحضي أنتو ما بتقدروا ظرفوا لسيادتو، لك تشرشح وتبهدل كرمالكم”.

بينما أشار “راسم الابراهيم” في أحد الردود أيضاً: ” قال بدهن يفرجونا أنو عندن ديمقراطية، وهاد كل الحكي من الفنانين وغيرهن بتوجيهات من النظام نفسو، كما لعبوها من قبل بثمانينيات القرن الماضي لاستدراج الذي ما زال لديه ميول للثورة”.

هذا وقد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية موجة واسعة من الاحتجاجات والشكاوى والانتقادات التي وجهها فنانون وفنانات ومشاهير وأطباء لرئيس النظام بشار الأسد شخصياً.

وكان في العادة لا أحد يتجرأ على مخاطبة الرئيس مباشرة لا في وسائل التواصل ولا بشكل رسمي إذا كان يعيش داخل سوريا.

ففي معظم الأحيان يصب الناس كل غضبهم في سوريا على الحكومة والوزراء والمسؤولين الصغار دون أي إشارة إلى الرئيس على اعتبار أنه مقدس ولا يجب مخاطبته باسمه الشخصي.

وأن كل ما يحدث في سوريا من مشاكل لا علاقة للرئيس بها، وإذا كان هناك أخطاء ومشاكل فليس بسبب الرئيس بل بسبب الحكومة.

ولكن الآن تجاوز الانتقاد الحكومة، لأن الحكومة أصبحت مجرد رجل كرسي كما يقول السوريون وليس بيدها اي سلطة حقيقية، وبالتالي فإن كل ما يحدث في سوريا من أزمات اقتصادية ومعيشية سببها رأس النظام شخصياً.

هادي العبد الله