تخطى إلى المحتوى

قائد الحرس الإيراني يتحدى أمريكا وإسرائيل “احذروا من اللعب بذيل الأسد”

أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء، أن إيران ستبقي على وجودها العسكري في سوريا في تحدٍ واضح للتهديدات الإسرائيلية والأمريكية باستهدافها ما لم تخرج من هناك.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن الميجر جنرال “محمد علي جعفري” قوله: “ستبقي الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مستشاريها العسكريين، وقواتها الثورية وأسلحتها في سوريا”.

وأعلن أيضاً اللواء “حسن فیروز آبادي”، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، أن الحضور العسكري في سوريا سيستمر، وذلك عقب إعلان إسرائيل عن تدمير عشرات القواعد الإيرانية من خلال آلاف الغارات والعمليات خلال العامين الماضيين.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية، فقد أكد “فيروز آبادي” في تصريحاته الأمس أن ما وصفه بـ “حضور المستشارین الإیرانیین في سوريا سيستمر طالما استمر خطر الإرهاب هناك وتطلب الحكومة السوریة المساعدة”، على حد تعبيره.

بالمقابل أصدرت السفارة الإيرانية في بيروت بياناً، ردت فيه على الهجوم الذي شنه وكيل وزارة الخارجية الأميركية السفير “ديفيد هيل” خلال زيارته لبنان على إيران وعلى وجودها في سوريا وعلى حزب الله اللبناني.

حيث أكدت السفارة في البيان “إن وجودنا الإستشاري العسكري في سوريا، لا يحتاج إلى إذن من أحد”.

وقالت أن “وجودنا الإستشاري العسكري في سوريا جاء بطلب من الحكومة السورية الشرعية” وتقصد بها حكومة نظام الأسد.

وتأتي هذه التصريحات العديدة ضد إيران بعد أن أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال “غادي آيزنكوت”، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز ” يوم السبت الماضي، أن قواته وجهت “ضربات لآلاف الأهداف (الإيرانية) دون أن نتبناها”، وذلك منذ كانون الثاني 2017.

وقال إن تلك الضربات كانت امتداداً للهجمات التي شنتها إسرائيل في السابق على قوافل وأهداف تابعة لحزب الله منذ بداية الأحداث في سوريا عام 2011، لكنها لم تكن تستهدف الأصول الإيرانية مباشرة.

وقال “آيزنكوت” إن قرار مهاجمة الإيرانيين في سوريا اتخذ بعد حدوث تغيير ملحوظ على الاستراتيجية الإيرانية.

وأضاف: “كانت رؤيتهم تتمثل في إحداث تأثير كبير في سوريا من خلال بناء قوة تضم ما يصل إلى 100 ألف مقاتل شيعي من باكستان وأفغانستان والعراق، حتى أنهم قاموا ببناء قواعد استخباراتية وقاعدة جوية داخل كل قاعدة جوية سورية”.

واعتبر “آيزنكوت” أن الجنرال الإيراني “قاسم سليماني” ارتكب خطأ استراتيجياً باختيار سوريا كقاعدة لعمليات ضد إسرائيل، وأضاف “تمثل خطأه في اختيار ملعب هو ضعيف فيه نسبياً، لدينا تفوق استخباراتي كامل في هذا المجال، نحن نتمتع بالتفوق الجوي الكامل، لدينا ردع قوي ولدينا مبرر للتصرف”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، قال خلال مراسم وداع رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته “غادي آيزنكوت”، إن الجيش الإسرائيلي تحت قيادة الأخير هاجم أهدافاً تابعة لإيران وحزب الله في سوريا مئات المرات.

وأضاف “نتنياهو” أن “الساعات الأخيرة شهدت مهاجمة مستودعات سلاح إيرانية قرب مطار دمشق الدولي، وأن إجمالي عدد الغارات الأخيرة يثبت أن إسرائيل تصر على العمل ضد إيران في سوريا”.

يذكر أن الخارجية الأميركية قد كشفت في تقرير لها في العام الماضي، أن إيران أنفقت خلال ثمانية أعوام الماضية أكثر من 16 مليار دولار منذ عام 2012، لدعم نظام الأسد والميليشيات التي تقاتل تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق واليمن.

وكانت إيران قد أقرت بإنفاق المليارات في سوريا فضلاً عن التضحية بآلاف الجنود من أجل الحفاظ على نظام بشار الأسد، حيث قال “يحيى رحيم صفوي”، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، “إن بلاده تحاول تعويض هذه الخسائر من خلال عائدات النفط والغاز والفوسفات في سوريا”.