تخطى إلى المحتوى

المناطق التي ستشملها المنطقة الآمنة التي اتفقت عليها تركيا وأمريكا

بعد مقترح الولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة بسوريا وترحيب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بالفكرة وإبداء استعداد تركيا لتنفيذها.

وأوضحت الرئاسة التركية أن “ترامب” و “أردوغان” أكدا الحاجة إلى خريطة طريق كاملة بشأن مدينة منبج بريف حلب، وعدم إتاحة الفرصة للعناصر الراغبة في عرقلة انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.

قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إنه ينظر لمسألة إقامة منطقة آمنة بعمق 20 ميلاً في سوريا بإيجابية، مضيفا أنه من الممكن توسيعها.

وأضاف أنه يمكن إنشاء المنطقة الآمنة فوراً في حال تلقي تركيا الدعم المالي واللوجستي من الولايات المتحدة والتحالف الدولي، بهدف توفير الأمن والحماية للسوريين.

ووفقا لعمليات المسح الجغرافي التي أجرتها وكالة الأناضول، فإن المنطقة الآمنة تشمل مدن وبلدات من محافظات حلب والرقة والحسكة، وتمتد على طول 460 كيلومتراً على طول الحدود التركية السورية وبعمق 20 ميلاً.

وأبرز المناطق المشمولة في المنطقة الآمنة، هي المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين قريتي صرين وعين العرب (محافظة حلب) وعين عيسى وتل أبيض (محافظة الرقة).

كما تضم المنطقة الآمنة مدينة القامشلي وبلدات رأس العين، وتل تمر، والدرباسية، وعامودا، ووردية، وتل حميس، والقحطانية، واليعربية، والمالكية (محافظة الحسكة)

وتخضع هذه المناطق كافة في الوقت الحالي إلى سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي “لافروف” يوم الأمس، أن الجيش السوري هو من يجب أن يسيطر على شمالي البلاد.

وقال لافروف: “نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية”.

وفي نفس السياق عبر أكراد سوريا عن رفضهم القاطع لهذا المقترح الذي أعاد “ترامب” طرحه.

وقال القيادي الكردي “الدار خليل” في تصريح له: “إنه يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات من الأمم المتحدة تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام أو الضغط على تركيا لعدم القيام بمهاجمة مناطقنا”.

وأضاف: “أما الخيارات الأخرى فلا يمكن القبول بها لأنها تمس سيادة سوريا وسيادة إدارتنا الذاتية”.

ويذكر أن المنطقة الآمنة التي ستكون بعمق 30 – 35 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، هي مطلب تركي بالأساس، وكانت قد طرحت خلال الزيارة التي قام بها أردوغان إلى واشنطن في أيار 2013.

بينما أعلنت أنقرة أن الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، سيزور موسكو في 23 كانون الثاني لبحث الملف السوري مع نظيره الروسي، “فلاديمير بوتين”، ولبحث خطط إنشاء تركيا للمنطقة الآمنة في شمال سوريا.

هادي العبد الله

مصدر الصورة: وكالة الأناضول التركية