تخطى إلى المحتوى

حملة “نساء الأناضول تطهو الحساء للسوريين” تصل إلى مخيمات اللاجئين في سوريا

‫تحت شعار “نساء الأناضول تطهو الحساء للسوريين” أرسل الجناح النسائي لفرع هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية IHH في ولاية بورصة‬، شاحنة محملة بمسحوق حساء “الكشك” إلى المخيمات السورية للاجئين.

وفي إطار مشروع “نساء الأناضول يقومون بمهمة طهو حساء الكشك من أجل سوريا” الذي بدأته مجموعة من معلمات المدارس الابتدائية في ولاية بورصة، توجهت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية İHH إلى الحدود السورية من أجل تقديم مساعدات إنسانية تم إعدادها للاجئين السوريين.

وفي نطاق المشروع تم إرسال العديد من المواد الغذائية، وخاصةً حساء الكشك، إلى عوائل الأيتام والأسر المحتاجة التي تعيش في مخيمات اللاجئين.

وكانت المواد الغذائية هذه مخزنة في مدرسة ابتدائية اسمها “لطفي بانوشو” في ولاية بورصة، ومعبأة من قبل الطلاب والمعلمات الأتراك، وزينت بالأعلام التركية لإرسالها إلى سوريا، بالإضافة إلى المواد الغذائية الي تم تحضيرها في المساعدة ويقدر وزنها حوالي 5 أطنان، كان هناك يوجد أيضاً 550 بطانية تم جمعها من السكان في ولاية بورصة كمساعدة أيضاً.

وأكد “حسين كابتان”، رئيس فرع IHH في ولاية بورصة الذي تحدث، “أنه من المهم بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في الخيام لمدة 8 سنوات والذين لا يستطيعون تلقي التعليم، أنه واجب علينا تجاه هؤلاء الأطفال أن يكونوا متعلمين”.

إحدى شاحنات الحملة المتجهة إلى سوريا

وشكر “حسين كابتان” مدرسة لطفي بانوشو الابتدائية وغيرها من المدارس والمعلمين والمسؤولين وأولياء الأمور والطلاب الذين ساهموا في هذا المشروع، الذي يشير إلى الاستمرار في تعزيز روابط الأخوة بين السوريين والأتراك.

وستوزع هذه المساعدات في مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة ريف إدلب، في أماكن مختلفة تحت إشراف هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية IHH.

وكانت قد قدمت IHH منذ أيام إمدادات الوقود لآلاف الأطفال من عوائل الأيتام الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في ريف إدلب.

وقد تحدث مسؤول في IHH خلال حملة تجهيز إمدادات الوقود: “تواجه الأسر اليتيمة التي تعيش في الخيام في مخيمات اللاجئين في سوريا أوقاتاً عصيبة بسبب موسم الشتاء والأمطار الغزيرة، ونظمت IHH قافلة مكونة من 20 شاحنة لتلبية احتياجات التدفئة للأسر اليتيمة التي تعيش في مخيمات اللاجئين، وسنوزع 200 ألف طن من مادة الفحم الحجري التي تستخدم في التدفئة.

وأشار إلى أن موسم الشتاء يمر في ظروف صعبة للغاية في العديد من المخيمات، حتى أصبحت الخيام غير صالحة للاستعمال، وعوائل الأيتام في سوريا بحاجة إلى مزيد من الدعم، وندعو جميع المحسنين لدعم أسر الأرامل والأيتام والأسر الفقيرة في المنطاق المحررة.

وتقوم منظمة الإغاثة الإنسانية İHH بتنفيذ أنشطة المساعدات الإنسانية في سوريا منذ عام 2011، عندما بدأ النظام بقصف وتشريد وتهجير المدنيين من منازلهم في سوريا.

بعض المساعدات التي قدمتها الحملة تحمل رسومات لأطفال أتراك

يذكر أن هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية تأسست على إثر مأساة القرن التي حدثت في قلب أوروبا في عام 1992 في البوسنة، من أجل دعم البوسنيين الذين تعرضوا لإبادة حقيقية.

وكانت تحرص هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية منذ تأسيسها وحتى اليوم على تقديم جميع أنواع الدعم للمصابين والمظلومين في شتى أنحاء الأرض سواء بسبب الحروب أو بسبب الإحتلال أو بسبب الكوارث الطبيعية.

ولم تتخلف هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في القيام بالنشاطات الإغاثية اللازمة في مناطق كثيرة من العالم سواء في البلقان أثناء حرب البوسنة وكوسوفا، أو في القوقاز في الحرب الشيشانية وما لحق هناك بالشعب من مظالم.

وسواء أيضاً في إفريقيا بسبب ما تعانيه من أزمات سياسية وإقتصادية، أو في الشرق الأوسط بسبب ماتعانيه المنطقة من أوضاع انسانية وحياتية صعبة أو في باكستان وكشمير وأندونيسيا بسبب ما حل من كوارث طبيعية.

هادي العبد الله

الوسوم: