تخطى إلى المحتوى

مشادة على الهواء مباشرة بين جمهور لبناني بسبب الأسد (فيديو)

«هـكذا ولعـ,ت بين الجمهور في الاستديو»، عنوان مقطع نشره برنامج «صار الوقت» على قناة MTV اللبنانية عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي في تويتر.

حلقة البرنامج الذي استضاف كلاً من النائب هاني قبيسي عن “حركة أمل”، والنائب جورج عطا الله عن “التيار الوطني الحر”، حيث كان مفترض أن تكون مواجهة نارية بين النائبين.

ولكنها أصبحت مشحونة الأجواء بين الجمهور الحاضر في الاستديو الذي ضم أفراداً ينتمون إلى تيارات لبنانية مختلفة.

فعلى خلفية انعقاد القمة الإقتصادية العربية في بيروت، والحركة الاعتراضية التي نفذتها “حركة أمل” في الشارع اللبناني، وذلك رداً على استضافة وفد ليبي، مما ولّد خلافاً بين حركة أمل ووزارة الخارجية اللبنانية.

فالخلاف حول الموضوع الليبي، الذي يشير إليه مناصرو حركة أمل، وأن ليبيا هي من خطفت “الإمام موسى الصدر”، ويطالبون بعدم دعوتها إلى حضور هذه القمة.

ومع محاولات وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” على توجيه دعوة إلى سوريا لحضور القمة الإقتصادية على الرغم من تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية، ولكن محاولاته جميعها باءت بالفشل.

أما في برنامج “صار الوقت” وبعد مداخلة لمناصر من “حزب الكتائب”، حيث قال: “من المؤسف بعد 30 سنة هناك من يهددنا بـ 6 شباط ويتمرد على الشرعية اللبنانية، وإذا كنتم تعتقدون أن ليبيا خطفت موسى الصدر، ففي كل منزل لبناني هناك شـ،هيد قـ،تل على يد النظام السوري، وهناك إزدواجية بالتعاطي بين النظامين الليبي والسوري”.

وهنا إرتفعت أصوات بعض مناصري “حركة أمل”، الذين رفضوا ما قاله مناصر “حزب الكتائب”، وحاول النائب هاني قبيسي تهدئة الجمهور الغاضب، لكنهم استمروا بالمناوشات.

وقال أحد مناصري “حركة أمل”: نحن رهن إشارة الرئيس نبيه بري، فأعاد الإعلامي “مارسيل غانم” مقدم البرنامج ما قاله الشاب: “أوكي نحن رهن إشارة نبيه بري”.

واستمر الجدال والصراخ حتى تدخل مارسيل غانم، وطلب منهم وقف الجدل القائم، والخروج إلى فاصل إعلاني في البرنامج لتهدئة الحضور.

ويرد النائب هاني قبيسي عن “حركة أمل” أنه يعتبر أن 6 شباط هو تاريخ “إسقاط العصر الإسرائيلي”، والتصدي له في جنوب لبنان، ولكن أشخاصاً من بين الحضور في البرنامج أيضاً من مناصري حركة أمل ومن مناصري التيارات الأخرى وصفوه بـ 6 شباط الذي كان فيه “التمرد على الشرعية”، والحرب الأهلية في لبنان.

وعند سؤال “غانم” لإحدى الحضور والمناصرة لـ “حركة أمل”، وقال لها: “في حال جاء غداّ وفد سوري إلى لبنان، هل ستحترمون احتجاجات كتلة المستقبل على هذه الزيارة، أم أن الوفد الليبي غير الوفد السوري؟”.

وكان رد مناصرة “حركة أمل”: “نحن كحركة أمل لدينا شكوك حول نتائج المحكمة الدولية في أن النظام السوري هو وراء اغتيال الرئيس وفيق الحريري، ولكن النظام الليبي فالأمور واضحى مثل عين الشمس أنه وراء اختطاف موسى الصدر”.

ويرد أحد الحضور: ” الحديث المموج عن تهديد اللبنانيين بـ 6 شباط سياسي وغير سياسي، هو مجرد سخافة قد تقود إلى تأزم أمني سيصيب تحديداً صورة رئيس المجلس النيابي نبيه بري باهتزاز شديد، وستقلل من هيبته من رئيس مجلس إلى زعيم حرب يريد إعادة تأجيج الحرب الأهلية في لبنان”.

موسى صدر الدين (موسى الصدر) الذي ولد في مدينة قم بإيران عام 1928، وقدم إلى لبنان لأول مرة عام 1955، وانتخب رئيساً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي تأسس عام 1969،.

وأسس عام 1974 وأثناء الحرب الأهلية اللبنانية “أفواج المقاومة اللبنانية” وهي الجناح العسكري لحركة أمل اللبنانية، وكان آخر ظهور لموسى الصدر في ليبيا عام 1978 بعدها أعلن عن اختفائه، وسط اتهامات تشير إلى أن نظام القذافي في ليبيا هو المسؤول عن ذلك.

فنظام القذافي الذي يعتبروه مناصرون”لحركة أمل” أنه المسؤول عن اختفاء “الصدر” تم إسقاط هذا النظام في ليبيا، وهذا نظام جديد حالياً الذي يتم دعوته إلى القمة، فلماذا يتم إعادة الاحتجاج على نفس الموضوع بعد تغير الأشخاص.

الحلقة كاملة

هادي العبد الله

الوسوم: