في إطار لقاء تلفزيوني أجرته قناة “CNN” التركية مع نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي”، حيث تم طرح العديد من المواضيع التي تخص الشأن التركي والشأن السوري .
حيث أشار “أوقطاي” أن الحكومة التركية لم تطرح أي مشروع من أجل تجنيس جميع السوريين الموجودين على الأراضي التركية، وذلك بسبب أن هناك آلاف من السوريين عادوا إلى سوريا بعد عمليات غصن الزيتون ودرع الفرات.
ورد “أوقطاي” على الأحزاب التركية المعارضة لحزب العدالة والتنمية وعن انتقادها الدائم له بسبب فتحه الحدود أما السوريين، بالإضافة إلى منحهم الجنسية التركية لتمكينهم من التصويت في الانتخابات لصالح حزب العدالة والتنيمة.
حيث قال “أوقطاي” بأن تركيا تصرفت بذلك من الناحية الإنسانية فقط لأنه كان يوجد بالجوار من حدودنا شعب يعاني من الظلم، ولا يمكنه الدفاع عن نفسه أمام جيش يقصفهم ويقتلهم ويهجرهم من بلداتهم.
وأن السوريين هم من اختاروا تركيا لتكون ملجأ لهم، ولو وجدوا بلداً آخر يستقبلهم لذهبوا إليه وما جاؤوا إلينا، والأجيال القادمة ستفخر بما قامت به تركيا تجاه اللاجئين السوريين.
ووجه انتقاده “أوقطاي” تجاه سياسة الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا في الاختيار بين اللاجئين السوريين الذين يقيمون على الأراضي التركية، لإعادة توطينهم في هذه البلدان، وتم انتقاء الذين لديهم مؤهلات علمية فقط، كالأطباء والمهندسين والمدرسين الذين توجد إمكانية للاستفادة منهم.
ولمح “أوقطاي” إلى أن تركيا ستستمر في حربها ضد وحدات “PKK” و “PYD” وأنها لن تقبل بوجودهم على الحدود السورية التركية، كما أنها لن تقبل في أن تكون لهم دولة أو إقليم خاص بهم، ويقول بأن تركيا أجرت استعداداتها العسكرية لذلك.
وقال “أوقطاي” في الحديث عن عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا: “عندما تنظرون إلى وجوه السوريين يمكنكم قراءة رغبتهم بالعودة من وجوههم.
ونؤمن بأنه في حال توفير الشروط الملائمة سيعود السوريون إلى بلادهم، ولكن لا ننتظر عودة كافة السوريين، فليس من الصواب انتظار عودة كافة السوريين”.
وكان قد تحدث وزير الداخلية التركية “سليمان صويلو” خلال اجتماع حول أمن الانتخابات المحلية في تركيا، أن عدد السوريين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات المحلية وممن تم تجنيسهم هو 53 ألف شخص، ممن هم فوق سن الـ 18 عام، ويبلغ عدد جميع السوريين الذين تم تجنيسهم حوالي 80 ألف من مختلف الأعمار.
يذكر أن عدد السوريين في تركيا يبلغ حوالي 3.6 مليون شخص، وجميعهم يحملون صفة الحماية الدولية المؤقتة، وهنالك حوالي 300 ألف شخص قد عادوا إلى سوريا وذلك بعد عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات وتحرير المناطق التي فيها منازلهم مما ساعدهم على العودة.
هادي العبد الله