تخطى إلى المحتوى

مؤيدو الأسد في اللاذقية يخرجون عن صمتهم على تلفزيون النظام (فيديو)

تشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة حادة بسبب فقدان مادة الغاز من الأسواق وارتفاع سعرها، وذلك جراء تراجع الإنتاج المحلي وزيادة الطلب عليها مع اشتداد برودة الطقس وانقطاع التيار الكهربائي لاستخدامها في التدفئة والطبخ.

وفي استطلاع رأي قام به التلفزيون السوري التابع للنظام في محافظة اللاذقية، وسؤال الناس عن مشكلة الغاز وعن باقي المشاكل الأخرى التي يعانون منها، كانت المفاجأة بالردود النقدية جميعها، وقمنا بانتقاء بعض هذه الردود.

يبدأ أول شخص حديثه قائلاً: “لقد شبعنا على كتر ما طلبنا منكم، ما بقى بدنا منكم شي، آسفين منعتذر، ما بقى بدنا مياه ولا كهرباء ولا مازوت”.

ويضيف شخص آخر مستهزئاً: “الأمور جميعها تحت السيطرة، ويوجد كل شيء ويوجد كهرباء ومياه ومازوت وغاز،ولكن لناس وناس، واللي مستغربه أنه ليش بس هون”.

وتضيف سيدة من ريف القرداحة قائلةً: “يوجد غاز ولكن لا يتم تأمينه للمواطن، ولكن يتم تأمينه لمواطنين ويتم تجاهل الآخرين، يعني محسوبيات”.

ويقول شخص آخر: “نحن في الشوارع صرلنا أسبوع، عم نروح من مركز لمركز لكي نحصل على جرة غاز ولكن دون جدوى”.

ويقول أحدهم: ” عم يجي كل يوم 300 جرة غاز ولكن الموزعين عم يوزعوا 200 جرة وعم يخلوا عندهم 100 جرة مشان يبيعوها بالليل”.

وتضيف سيدة: “مافي مازوت لنتدفا عليه، ومافي غاز لنتدفا عليه، وما فينا نتدفا عالكهربا لأنها مقطوعة، واللي عنده أولاد صغار شو يعمل يشوفهن عم يموتوا من البرد قدام عيونه”.

ويضيف شخص يقف خلال طابور غاز: “أنه كل الليل ونحن جالسين لنحجز دور لجرة غاز، ونمنا هون في البرد وتحت المطرمن أجل الحصول على جرة غاز، ودوري كان 200، وما طلعلي جرة غاز”.

وتقول سيدة: “صرلي قاعدة بطابور الغاز من الساعة خمسة الصبح وأولادي صغار تاركتهن بالبيت لحالهن مشان أقدر أجبلهن جرة غاز نطبخ فيها مشان يأكلوا”.

ويقول أحدهم: “المسؤول في البلد لا يشعر بأزمة الغاز لأنها جرة الغاز بتوصل لباب بيته وبمصرياته، ولكن هالشعب الفقير مضطر يوقف كل الليل بالطابورليقدر يأخدها”.

وتداولت العديد من المواقع صوراً تظهر طوابير حاشدة من السوريين في عدد من المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري تنتظر الحصول على الغاز.

وقالت صفحات موالية للنظام السوري إن محافظة اللاذقية أثناء طوابير انتظار الغاز، شهدت مشاجرات استخدم خلالها قنابل يدوية، وأصيب عدد من المدنيين أيضاً بسبب استخدام السلاح الأبيض، في محاولتهم الحصول على جرة غاز.

وأخيراً بعد كل هذه الأحداث والانتقادات لأزمة الغاز في اللاذقية، كانت الصدمة بقرار إعفاء رئيس قسم الغاز “خلدون جناد” من مهامه ومحاسبته هو وبعض المعنيين بسبب أزمة الغاز، والتي تم اعتبارهم أنهم سبب تفاقمها.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري أزمة كبيرة في الغاز، الأمر الذي دفع بفنانين وموالين للنظام السوري للاحتجاج على مواقع التواصل، وتوجيه رسائل نقد مباشرة للأسد العاجز عن تأمين حاجيات المواطنين الأساسية.

هادي العبد الله

الوسوم: