تخطى إلى المحتوى

إسرائيل تلوح بإمكانية استهداف الأسد شخصياً

مع تصاعد ضـربات الطيران الإسرائيلي على مواقع نظام بشار الأسد وإيران وحزب الله اللبناني، ومع استمرار النظام السوري بمقولته: “سنحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبَين”.

فقد أعلنت إسرائيل الأمس، أنها قصف مواقع تابعة لـ “فيلق القدس” الإيراني في سوريا، وهو ما تسبب في سقوط أعداد من القـ.تلى والجرحى من ميليشيات النظام السوري، بحسب وكالات روسية.

وكان قد كشف الناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية “افيخاي ادرعي” عن مواقع “فيلق القدس” الإيراني التي استهدفها في سوريا، ونشر صوراً قال إنها لمواقع تدريب، ومراكز استخبارات، ومخازن أسلحة كلها تابعة للفيلق الإيراني.

وحذر “افيخاي ادرعي” قوات النظام السوري من القيام بأي محاولة للرد على هذه الضربات أو اعتراض الصواريخ، وقال أنه تم استهداف مضادات أرضية للنظام السوري حاولت التصدي للطيران الإسرائيلي وتم تدميرها.

وقالت مصادر: إن “الغارات استهدفت مواقع عسكرية بريف دمشق، من بينها منطقة الكسوة العسكرية، ومطار دمشق الدولي ومستودعات في محيطه، إضافة إلى منطقة جمرايا، ومنطقة قطنا ومحيط صحنايا”.

واستهدفت الغارات أربع مناطق في محافظة السويداء: “مطار الثعلة، ومرصد تل صحن العسكري، ومرصد تل قنية الواقع قرب قرية الكفر، وكتيبة الرادار الواقعة في ريف السويداء الغربي”.

في حين تركزت الغارات بمحافظة درعا على “اللواء 38 في مدينة صيدا بريف درعا، واللواء 112 في مدينة إزرع”.

وزير إسرائيلي يلوح باستهداف الأسد

وهـ.دد وزير الطاقة الإسرائيلي “يوفال شتاينتس” رأس النظام السوري بشار الأسد، بوضعه في قائمة الخطر إذا ما استمر في السماح للإيرانيين بترسيخ وجودهم في سوريا.

وزير الطاقة الإسرائيلي “يوفال شتاينتس”

قائلاً: إنه “في حال واصل النظام السوري تمكين إيران من التموضع في سوريا، فإن من شأن إسرائيل استهداف الأسد نفسه”.

وأضاف، أن إسرائيل تشن حرباً نفسية على الرأي العام الإيراني، وشكك في قدرة القوات السورية النظامية على مواصلة استيعاب الغارات الإسرائيلية، قائلاً: “نحن في لعبة تقديرات واحتمالات وليس هناك ما هو مؤكد”.

ومن جهته، قال وزير المواصلات والشؤون الاستراتيجية “يسرائيل كاتس”، إن الهجمات الإسرائيلية في سوريا “هي رسالة واضحة لـ قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني”.

حرب التصريحات الإعلامية بين إسرائيل وإيران

وحذرت إيران من الاستعداد لـ “محو إسرائيل”، إثر الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع لـ “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني داخل سوريا.

وجاء ذلك في تصريح قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني العميد الطيار “عزيز نصير زاده” قائلاً: “أجيالنا الحاضرة والقادمة على أهبة الاستعداد وهي تنتظر بفارغ الصبر المعركة مع الكيان الصهيوني ومحوه من الوجود”.

ورد على التصريحات هذه “نتنياهو” قائلاً: “نعمل ضد إيران والقوات السورية التي تتواطأ على العدوان الإيراني، وسنضرب كل من يحاول الإضرار بنا، ومن يهدد بمحونا عليه تحمل المسؤولية كاملة”.

روسيا تسعى لإخراج إيران من سوريا بواسطة إسرائيل

وصرح موقع “واللا” الإسرائيلي أن اسرائيل “أبلغت القوات الروسية في سوريا عن الهجوم بشكل مسبق”.

يشار إلى أنه من غير المستبعد أن يكون الاجتماع بين الوفدين الإسرائيلي والروسي، الذي حصل قبل أيام، قد ناقش السماح لإسرائيل بضرب أهداف تابعة لإيران وحزب الله في سوريا.

ومكافحة الوجود الإيراني هناك، من دون تدخل روسيا في إمكانية أن يرد جيش الأسد، ليس عن طريق توجيه نيرانه للمقاتلات الإسرائيلية نفسها، ولكن بمحاولته إسقاط الصواريخ التي تطلقها المقاتلات فقط.

وكانت قد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بتاريخ 29 أيار 2018، الاتفاق بين تل أبيب وموسكو على إخراج كل القوات العسكرية التابعة لإيران وحزب الله من الجنوب السوري، والبقاء على القوات السورية الحكومية فقط في تلك المنطقة.

المحرر