صرح الفنان السوري “عباس النوري” المعروف بمواقفه الموالية للنظام السوري، وبطل مسلسل “باب الحارة” والذي لعب فيه شخصية “أبو عصام”، عن عدم وجود أي اتفاقات مع الشركة المنتجة للمسلسل “شركة قبنض” للتعاقد معها لعودته إلى المسلسل.
ونقلت مصادر عن وجود نية لتسوية الخلافات بين شركة “ميسلون” والتي يديرها المخرج “بسام الملا” وشركة “قبنض” والتي يديرها عضو مجلس شعب النظام “محمد قبنض”، حول حقوق إنتاج أجزاء جديدة من المسلسل بعد أنباء عن لقاء جمع المنتجان السوريان في الإمارات.
وذكرت المصادر أنه يوجد هناك مساعي من المنتجين لاستقدام فنانين للتعاقد مع المسلسل ومنهم الفنان “عباس النوري” بعد أن تمت مشاهدته في دبي مؤخراً نقلاً عن وسائل إعلامية.
ولكن “عباس النوري” نفى هذه الأنباء والإشاعات وقال أن هنالك ما هو أهم له من باب الحارة قائلاً: “تنكة مازوت الآن أهم بالنسبة لي من كل باب الحارة”، في تصريح غير متوقع من “عباس النوري” بعد كل مواقفه المتضامنة مع النظام السوري.
وقد استبعد “النوري” عن الجزء العاشر من المسلسل في نسخته الأساسية بسبب طلبه آجراً مرتفعاً، وبعدما حصل اختلاف كبير في نوعية المسلسل والفنانين الذين سيعملون فيه.
ويتم السعي لإجراء مصالحة بين منتجين المسلسل “باب الحارة” للوصول إلى تسوية بين الأطراف، رغم أن القضية ما زالت تحت نظر القضاء المختص، ولم يصدر بخصوصها أي حكم.
وكان قد انتقد الفنان “عباس النوري” عمليات الفصل بين فنانين موالاة ومعارضة، مؤكداً أنهم جميعاً دراما معارضة تنتقد الدولة وتحكي على مؤسسات الدولة وعلى الوزراء وعلى رئيس الوزراء باعتبار أنهم فنانين، ولكنهم ليسوا أصحاب مشاريع سياسية.
واعتبر “عباس النوري” أن جميع الفنانين السوريين في صف واحد في نقد الفساد والإشارة إلى الأخطاء، معبراً عن حبه لفناني سوريا جميعاً ومنهم الفنانين المعارضين الموجودين خارج البلد.
وكان الفنان “عباس النوري” قد أشغل وسائل الإعلام عندما أدلى بتصريح عن “صلاح الدين الأيوبي وأنه كذبة تاريخية على حد زعمه”.
وتأتي تصريحات “عباس النوري” بعد موجة من الانتقادات واجهها النظام السوري من عدداً من الفنانين والإعلاميين وأبرزهم شكران مرتجى وأيمن زيدان وبشار اسماعيل وإمارات رزق لإيجاد حلول للمشاكل المعيشية التي تواجه المواطنين الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام.
المحرر