تخطى إلى المحتوى

صحفية أجنبية تحول سيدة تركية إلى لاجئة سورية

قال تقرير لصحيفة “حرييت” التركية، إن فيلماً وثائقياً نشرته BBC ادعى أن لاجئة سورية تتسول، وتضطر أحياناً لأعمال غير أخلاقية لتتمكن من إعالة عائلتها المقيمة في إسطنبول.

إحدى حلقات الوثائقي الذي تقدمه الصحفية الإنجليزية “ستايسي دولي” والذي تبثه قناة “BBC Three” بعنوان “sex in strange places” أو “الجنس في أماكن غريبة”.

الحلقة تناولت قصة امرأة اسمها “فاطمة”، تزعم أنها لاجئة سورية وتعمل كمتسولة في منطقة أكسراي بمدينة إسطنبول في تركيا، واضطرت أيضاً بحسب زعمها إلى ممارسة الجن.ـس للحصول على المال.

تبدأ القصة أن “فاطمة” دخلت إلى تركيا برفقة زوجها بطريقة غير قانونية، ولا تحمل ثبوتيات شخصية حتى الآن، وإن ابنتها لدى تنظيم داعش، ولم تأخذ أي مساعدة من الحكومة التركية كونها لاجئة.

وفي أحد مشاهد الوثائقي يحدث نقاش حاد بين “ستايسي دولي” والبائعين الأتراك الذين رفضوا أن تصور في منطقتهم، مما دفع “دولي” للصراخ قائلةً: “أنتم تعاملونها هكذا لأنها سورية، وهذا تصرف عنـ.صري غير مقبول”.

وكانت الحلقة المذكورة من وثائقي BBC، قد بثت عام 2016، لكنه جرى تداول القصة بكثرة خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما دعا صحيفة “حرييت” التركية إلى ملاحقة الموضوع واستقصاء أبعاده.

وبعد عمليات التحري وصلت الصحيفة إلى نتيجة مفادها أن “فاطمة” ليست لاجئة سورية، بل تركية الأصل ويعود أصلها إلى مدينة حران في ولاية شانلي أورفة، وتقوم بالتسول في منطقة أكسراي منذ زمن طويل.

“إيلكر سيزر”، هو صحفي مهتم بقضايا السوريين في تركيا، وهو الذي أجرى تحقيقاً استقصائياً حول “فاطمة” والمشاهد التي صورت في تركيا من وثائقي BBC.

حيث أكد “سيزر” أنه تواصل مع رجلين تركيين كانا قد ظهرا أيضاً في الوثائقي، حيث أكد الرجلان أن “فاطمة” ليست من سوريا، بل من ولاية أورفة، وأنها تأتي إلى منطقة أكسراي من أجل التسول منذ أكثر من 15 عاماً.

وأضاف “سيزر” أنه تكلم أيضاً مع اثنين من منتجي الوثائقي في تركيا، كانت قد استعانت بهما “جوليا روك”، المنتجة البريطانية للبرنامج على قناة BBC، وقد أكدا أنهما ليسا على علم بأمر المرأة المتسولة.

مشيراً إلى أنه تواصل مع قناة BBC، والتي أكدت أن أحد المنتجين الأتراك هو من أحضر المرأة، في تناقض واضح بين رواية الطرفين.

مما يؤكد ارتكاب خطأ كبير من قبل الفريق الذي قام بإنتاج هذا الوثائقي، حتى أن القناة أزالت الحلقة هذه من ضمن الوثائقي المذكور من على قناتها في يوتيوب، بعدما تواصلت معها صحيفة “حرييت”.

معتبراً أن هذا التصرف بمثابة اعتراف من القناة بأن الحلقة ذات مضمون مشبوه وتعتبر فبركة إعلامية عالية المستوى، وحتى أنها تمس الدولة التركية.

ويوجد مقتطفات على موقع يوتيوب لأغلب الأفلام التي تقوم بهم “ستايسي دولي”، والتي تعتمد في أفلامها التي قامت بهم في مناطق العراق وسوريا على موضوع الجن.ـس، وذلك لجذب أكبر عدد من الجمهور، ولتحقيق الشهرة.

الوسوم: