تخطى إلى المحتوى

عائلة سورية يطردهم صاحب الأرض المبنية عليها خيمتهم شمال لبنان (فيديو)

انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيل مصور، يظهر فيه أحد الأشخاص اللبنانيين وهو صاحب الأرض التي تم بناء عليها خيام للاجئين السوريين.

ويقوم هذا الشخص بطرد العائلة السورية من خيمتهم، ويرمي أغراضهم خارج الخيمة، لأنهم لا يملكون المال لدفع آجرة الأرض المبني فوقها خيمتهم وتبلغ 70 دولار شهرياً.

الأمر الذي دعا أغلب اللاجئين السوريين في المخيمات اللبنانية، إلى مناشدة الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، بالتدخل لدفع إيجارات الأراضي التي يقطنونها لكي لا يتم طردهم من قبل أصحاب الأرض.

ويواجه 30 ألف لاجئ سوري خطر الطرد من مخيمات عرسال وغيرها في لبنان، عقب توقف العديد من المنظمات الإغاثية عن دفع إيجار الأراضي لأصحابها، بحسب إفادات اللاجئين.

ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان أقسى أنواع الظروف الإنسانية بسبب العواصف الثلجية والصقيع والأمطار في لبنان.

بالإضافة إلى تدهور حالة الصرف الصحي، مما أدى إلى إصابة العديد من الأطفال والبالغين بأمراض بسبب تردي انتشار التلوث.

ووفقاً لتقدير الجمعيات العاملة في عرسال، فإن هناك قرابة 65 ألف لاجئ سوري تقريباً في البلدة جلهم من النساء والأطفال، وهم بلدات ريف حمص وريف دمشق.

ويتوزعون على ما يقارب 167 مخيماً، إضافة إلى 1300 منزل مستأجر، ويعيش معظمهم في ظروف إنسانية صعبة جداً.

وكان قد تداول لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين، مقاطع فيديو يظهر اعتداء عدد من الشبان في بلدة عرسال اللبنانية على ممتلكات تعود لسوريين وتحطيمها، كما طالبوا بترحيل السوريين فوراً.

وصرحت نائبة رئيس بلدية عرسال “ريما كرنبي”: ” أنه لا يوجد نقمة من قبل الأهالي على النازحين السوريين ولكن هناك سوء إدارة.

فالنازح يجب أن يحمل صفة نازح فقط وأن لا يكون لديه محل تجاري أو مؤسسة، وهذا الأمر تابع للوزارات المتختصة التي عليها الإتجاه إلى عرسال للمساعدة في ترتيب الموضوع، من حق إبن عرسال المحافظة على مصدر عيشه، وأن لا يقاسمه أحدٌ عليه”.

وتأتي هذا التصرفات بالتزامن مع العودة غير الطوعية التي فرضت وتفرض على اللاجئين السوريين في لبنان، من خلال الضغط عليهم للعودة الى مناطق سيطرة نظام الأسد.

وكان قد أنشأ حزب الله منذ فترة من الزمن مكتباً خاصاً له في مدينة بعلبك لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى قراهم، واصفاً الحكومة بأنها غير جدية في ملف عودة السوريين إلى بلادهم، بحسب تعبيره.

هادي العبد الله