تخطى إلى المحتوى

مذيع الإخبارية السورية اطلبوا الغاز والحليب “عالصامت”

أثار تصريح لرئيس مجلس الشعب السوري في النظام السوري ردود كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي الموالية، وذلك بعد تحدثه عن حملات إلكترونية تدار من الخارج وتستهدف القطاع الحكومي.

وأن بعض المتفاعلين مع الوضع المعيشي في سوريا من الداخل “وقعوا في حبائل هذه الحملات” عن قصد أو عن غير قصد.

فرئيس مجلس شعب النظام “حمودة الصباغ” في هذا التصريح المثير للجدل، والذي اعتبر فيه بعض المشتكين من الوضع المعيشي في مناطق سيطرة النظام.

أنهم مساهمين في الترويج لحملات إلكترونية مدارة من الخارج، أي أن الشعب السوري في مناطق النظام هو متآمر على حكومة النظام السوري في هذه الأزمة.

إعلامي موالي للنظام السوري ينتقد

ومن هذه الانتقادات يقول “جعفر أحمد” الذي يعمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الموالي للنظام السوري، وعبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك.

يطالب الشعب الذي يريد أن يطلب غازاً أو مازوتاً أو حليب الأطفال، بأن يطلبه وهو صامت وأن يكتفي بالدعاء، وذلك لكي لا يخدم الخارج ويكون متآمراً معه ضد النظام السوري.

قائلاً: “عزيزي المواطن، تريد غازاً، تريد مازوتاً، تريد حليباً لأطفالك، وتريد أشياء أخرى كثيرة، كل هذا مفهوم، لكن لماذا لا تطلبه وأنت صامت، وينصح بالدعاء بالقلب، لأن الجهر بالدعاء سيخدم أجندات خارجية”.

ويتابع حديثه “جعفر أحمد” مستهزئاً من تصريحات رئيس مجلس شعب النظام ومن حكومة الأسد، ذاكراً أن حكومة النظام تعمل بالسر لخدمة المواطن، ولكن الشعب يقف مع الفيسبوك ضد الحكومة.

قائلاً: “الفيسبوك ومشتقاته يتربصون بالحكومة، وأي شعب هذا الذي يقف مع مشتقات الفيسبوك ضد الحكومة ؟، الحكومة تعمل بالسر لخدمة المواطن، ومن الإنصاف أن تتحول مطالب هذا المواطن المنتمي بشدة الى مجرد عادات سرية يمارسها بينه وبين نفسه من وراء الحجاب”.

وطالب “جعفر أحمد” الشعب بأن يخفض صوته أثناء تعبيره عن طلباته، أما بالنسبة لطلباته فهي غيرة متوفرة حالياً، قائلاً: “اخفضوا أصواتكم رجاء، دعوا الحكومة ترتاح، أخي المواطن نعتذر منك بشدة، فالخدمة المطلوبة غيرمتوفرة حالياً”.

وكان السوريون في مناطق سيطرة النظام السوري قد لجأؤوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير أزماتهم المعيشية المختلفة، ومنهم من ناشد الرئيس الأسد شخصياً.

قاضية موالية للنظام السوري تنتقد

أما القاضية العاملة في النظام السوري “وسام يزبك” والموالية له كانت قد انتقدت بشدة أيضاً تصريحات رئيس مجلس شعب النظام، معتبرةً أنه ارتكب جرم الذم والقدح والتشهير بحق الشعب السوري، لمجرد أنه انتقد الجوع والبرد ونقص الخدمات، التي لم تنقطع عن رئيس المجلس وعن أمثاله.

قائلةً: “ربما لا يعرف السيد رئيس مجلس الشعب أنه ارتكب البارحة تحت القبة جرم الذم والقدح والتشهير المنصوص عنه بالمواد ٣٧٥ وحتى ٣٧٨ من قانون العقوبات العام بحق كل مواطن سوري شريف مقاوم صامد مع بلده ورئيسه.

وعندما اتهمه بأنه يُدار من الخارج أي اتهام مبطن بالخيانة، لمجرد أن صرخ من الجوع والبرد وغياب الخدمات التي لم تنقطع عن بيته هو وسواه، ما هكذا تورد الإبل يا سيادة رئيس مجلس الشعب، ما هكذا يعُامل المواطن السوري”.

كاتب موالي للنظام السوري ينتقد

كما عبر أيضاً الكاتب “عبد المسيح الشامي” الموالي للنظام أيضاً عن انتقاده لتصريحات “حمودة الصباغ” قائلاً: “يبدو أن مسؤولي النظام أصبحوا يعانون من مرض متلازمة المؤامرة الكونية، وخصوصا الفيسبوكية منها.

وكلما أعترض أحد على تقصيرهم وفسادهم وتآمرهم على الشعب والدولة، تجدهم رفعوا شعار المؤامرة الخارجية، والله أنكم أنتم أكبر مؤامرة تعرض لها الشعب السوري”.

هادي العبد الله