انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبعض وسائل الإعلام المحلية الموالية للنظام السوري، تقريراً مفاده أن رجل من ريف حمص يبلغ من العمر 90 عاماً، لا يزال يقوم بإرسالة الرسائل المكتوبة عبر البريد بشكل متواصل إلى مكتب رئيس النظام بشار الأسد.
وأفادت أن “قاسم الهمة” وهو رجل قروي من أبناء قرية أم العمد في ريف حمص الشرقي، حيث يعتبر جميع سكان هذه القرية من مؤيدي نظام الأسد، وكان قد قـ،تل عدد من أبنائها خلال معارك جيش الأسد ضد الثوار.
وكان قد بدأ “قاسم الهمة” بإرسال الرسائل إلى بشار الأسد منذ عام 2011، وخاصة عند اشتداد وتيرة الأحداث في سوريا، وقيام النظام بممارسة القمع ضد المدنيين في سوريا.
والسبب يعود بحسب ما يقول “قاسم الهمة” إلى رغبته في أن يكون مشاركاً بأفكاره في حل الأوضاع في سوريا، بحد قوله.
ويقول “قاسم الهمة” أنه في كل فترة يكتب كل ما يخطر بباله، من حلول وطرق ويقوم بجمعها وصياغتها في رسالة ويضعها في البريد في مدينة حمص، ليتم إرسالها إلى مكتب رأس النظام.
وتقول وسائل الإعلام الموالية أن هذا الرجل أمضى 8 أعوام على متابعته لها الأمر، ولأنه لا يعرف كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تقدمه في السن، وأيضاً بسبب عدم تفعيل خدمة الانترنت في مقسم الهاتف في هذه القرية.
ويتابع “قاسم الهمة” أنه يكتب الرسائل، ويذكر فيها أن الشخص المرسل لهذه الرسائل هو رجل فلاح عاش 92 عاماً على أرض سوريا، ولم يتوانى عن تقديم العطاء لها ولو للحظة.
ويقول “قاسم الهمة” بأنه لا يستطيع أن يبقى مكتوف الأيدي، وهو يرى أن بلده سوريا يتعرض لحرب عالمية لم يمر مثيلها عبر التاريخ.
ويمنى “قاسم الهمة” لو أنه يستطيع حمل بندقية والالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الأسد، ولكن العمر له حقه عليه وبالكاد يستطيع السير على قدميه.
ويرى متابعون لهذ التقرير أن إعلام النظام يحاول في هذه الفترة وبهكذا تقرير، أن يظهر لباقي الشعب الذي يعيش تحت سيطرته، “أنه هذا الرجل في التسعين من العمر ويتمنى لو يعود إلى خدمة جيش الأسد”.
وهذا الأمر يترافق خاصةً مع قرار إدارة شعب التجنيد العامة التابعة للنظام السوري حول الخدمة الإحتياطية، والتي فرضت على الرجال الذين يبلغون الـ 43 من العمر، أن يلتحقوا بخدمتهم الإحتياطية.
ويذكر أن هنالك قوائم كانت قد سربت لعدد كبير من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق سيطرة الأسد، وغالبيتهم من مناطق التسويات والمصالحات الأخيرة.
وأتى ذلك القرار بعد موجة عارمة من مؤيدي الأسد لتسريح الدورات العسكرية التي لا تزال في الخدمة منذ عام 2013.
ولهذا الأمر يسعى النظام السوري إلى سحب أكبر عدد ممكن من دورات الإحتياط من أجل أن يقدر على القيام بتسريح بعض الدورات القديمة.
مدونة هادي العبد الله