تخطى إلى المحتوى

مجلة جرس: سامر المصري عاد إلى دمشق هل سيتم اعتقاله (فيديو)

الممثل السوري “سامر المصري” صاحب الشخصية الشهيرة “العقيد أبو شهاب” في مسلسل “باب الحارة”، كان قد غاب بعد عن الساحة الفنية بسبب الأحداث في سوريا وعن وطنه الذي تركه وغادر إلى دبي برفقة عائلته.

غادر” سامر المصري” دمشق في عام 2012، وظهر في حملات إغاثية لمساعدة الشعب السوري، وصرح بعد الإشاعات عن معارضته للأسد، بأنه لا يقبل أن يتم توظيف رأيه كفنان في السياسة، وأنه مع السلام فقط.

وكان قد صرح “سامر المصري” أن سبب غيابه لفترة طويلة عن الساحة الفنية هو الأزمة السورية والحالة النفسية السيئة التي يعيشها السوريون في ظل الأوضاع الأمنية الحالية، بحسب قوله.

وفجأة يعود “سامر المصري” إلى الظهور، ويطلق أغنيته الأولى بعنوان “بحبك” ويقوم بتوجيهها هدية لبلاده سوريا، ويعبر فيها بصدق وبدموع عن عشقه لها واشتياقه لأرضها.

ولكن موالين الأسد سرعان ما بدأوا بشن حملة قوية ضد “سامر المصري” بالشتائم والسخرية، وحتى أنهم وصفوه بالخائن لأنه ترك وطنه في عز الأزمة والحرب وذهب إلى دبي باختياره.

صورة ارشيفية

حتى أن هناك بعض الموالين اتهم “سامر المصري” بمحاولة تملق المسؤولين السوريين من أجل العودة إلى حضن الوطن عبر هذه الأغنية.

فـ “سامر المصري” لم يمتلك موقفاً معارضاً حاداً ومبدئياً مثل زملائه عبد الحكيم قطيفان ومازن الناطور ومكسيم خليل وفارس الحلو ويارا صبري والراحلتين مي سكاف وفدوى سليمان.

أو ربما السبب يعود لكل هذه الحملة الشرسة عليه من قبل الموالين، أنه حافظ على موقفه الرمادي من الأحداث، ولم يقف بشكل صريح إلى جانب النظام ولم يدافع عن النظام السوري بقوة.

وكان قد دعا مؤخراً “زهير رمضان”، نقيب الفنانين وعضو مجلس شعب النظام السوري، إلى محاسبة الفنانين المعارضين العائدين إلى حضن الوطن، وأكد أنه أبلغ الأجهزة الأمنية عن تصريحات ومواقف اتخذها بعض الفنانين العائدين ضد النظام.

الأغنية التي غناها “سامر المصري” هو أيضاً من كتب كلماتها وقام بتلحينها، فهل أن “سامر المصري” استوعب ماذا يحدث في سوريا أخيراً، أم أنه يتابع الأحداث السياسة المتسارعة والتي تشير إلى أن بشار الأسد سيبقى في السلطة، الأمر الذي دفعه لهذا الأمر.

واليوم تعلن صحيفة الجرس اللبنانية بأن “سامر المصري” قد عاد إلى سوريا بحسب مصادرها، فهل كانت الأغنية التي غناها هي سبب عودته، أم أن موقفه الذي اتخذه طيلة فترة الأحداث في سوريا كان هو السبب، في عدم تخوينه كفايةً.

وهل سيقوم نقيب فناني النظام “زهير رمضان”، بمحاسبة “سامر المصري” عن طريق أفرع الأمن أم أنه سيرحب به كبعض الفنانين الآخرين، الأيام القادمة ستكشف ماذا سيحصل.

وإلى الآن لم يرد أي تصريح من سامر المصري على صفحاته الرسمية حول عودته إلى سوريا سوى مشاركته للحالة على حسابه الشخصي في فيس بوك والتي بنت مجلة جرس تقريرها عليه.

مدونة هادي العبد الله