تخطى إلى المحتوى

ناشطون ومشاهير يعيدون إحياء حملة حاسبوا الأسد

يحاول السوريون ما استطاعوا لفت أنظار العالم، لما حصل ويحصل في المدن السورية التي ثارت ضد نظام الأسد، وذلك بواسطة الحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث أطلق مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، حملة #حاسبوا_الأسد، وذلك بهدف دفع المجتع الدولي للعب دوره في محاسبة نظام الأسد على استخدام السلاح الكيميائي.

وكان قد نشر المركز معلومات عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا قائلاً: “أن هنالك ٢٦١ إستخدام للسموم الفتاكة، والذي نتج عنها ٣٤٢٣ ضحية وحوالي ١٣٩٤٣ إصابة أغلبهم من الأطفال والنساء.

ومضى أكثر من ٦ سنوات على إستخدام هذه الأسلحة الكيميائية وخرق للمعاهدات والإتفاقيات الدولية، حيث تم إرسال ١٢ فريق دولي للتحقيق والتفتيش، وما زال السوريون مكبلين بقيود العدالة المنتظرة.

وفي توضيح عن الحملة قال المركز أنها ستشمل نشر وتعميم صور رمزية لمدة ٨ أيام للإشارة إلى جرائم الأسلحة الكيميائية التي ارتكبها نظام الأسد بحق السوريين، على أعين ومرآى المجتمع الدولي.

ودعا المركز كافة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، للمشاركة بهذه الحملة دعماً لأهدافها، وسعياً للمطالبة بمحاسبة المتورطين بإستخدام الأسلحة المحظورة دولياً.

وكان قد تفاعل عدد من الفنانيين السوريين والنشطاء العالميين مع حملة #حاسبوا_الأسد، وقاموا بتسجيل مقاطع فيديو معلنيين تفاعلهم مع هذه الحملة لمحاسبة الأسد على جرائمه المرتكبة بحق السوريين.

ومن المشاركين في هذه الحملة الفنانين السوريين “عبد الحكيم قطيفان” و “نوار بلبل”، والطبيبة السورية “رانيا قيصر”، والناشطين الثوريين “هادي العبد الله” و “أبو جعفر المغربل”.

والعميد الركن “زاهر الساكت، والعقيد “خالد القطيني” والكاتب والصحفي “محمد بيطار”، وناشطة تدعى “روزان” من جنوب إفريقيا كانت قد تفاعلت أيضاً مع هذه الحملة.

وكان أول من سلط الضوء على هذه الحملة كانت قناة “سوريا الجديد” المعارضة، والتي تبث من مدينة إسطنبول التركية، أيضاً وشارك الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة في هذه الحملة.

وحملت الحملة مجلس الأمن مسؤولياته كاملة تجاه تنفيذ القرار 2209 القاضي بأن غاز الكلور سلاح كيميائي، وبأن استخدام الأسلحة الكيميائية عسكرياً يعد انتهاك للقانون الدولي وخرق للقرار 2118.

وتطالب برفع الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري وجرائم ضد الإنسانية، وفي مقدمتهم رأس النظام بشار الأسد ورؤوساء الأفرع الأمنية.

يذكر أنه كان قد أطلق ناشطون ثوريون لحملة تحت نفس الشعار #حاسبوا_الأسد، وذلك في عام 2015 وتزامناً مع الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية والتي راح ضحيتها قرابة 1500 شخص.

وكانت الحملة السابقة عام 2015، قد شملت وقفات تضامنية في عدد من الدول الغربية، بالإضافة إلى عاصفة من التغريدات على موقع تويتر وفيسبوك بأكثر من 6 لغات عالمية، وذلك لمخاطبة غالبية المجتمع الغربي.