قام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” بتوجيه تسجيل فيديو عبر صفحته على موقع فيسبوك إلى زعيم حزب الله اللبناني “حسن نصر الله”، يدعوه فيه إلى قول الحقيقة للشعب اللبناني.
وبدأ حديثه “أدرعي” عندما أشار إلى أن سكوت “حسن نصر الله” مفهوم، وذلك بسبب الأنفاق التي كان قد حفرها حزب الله اللبناني باتجاه الأراضي الفلسطينية، وتم كشفها مؤخراً خلال عمليات الجيش الإسرائيلي.
وتابع “أدرعي” بشرح سبب استمرار صمت “حسن نصر الله” حتى الآن، ألا وهو أن ذلك من تعليمات الإمام علي بن أبي طالب، والذي قال: “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”.
ووضح “أدرعي” أنه بعد خرق حزب الله اللبناني للقرار الدولي 1701 والمتعلق بالحدود اللبنانية والفلسطينية والتي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.
واستخدام حزب الله اللبناني للشعب اللبناني كدروع بشرية، فقد آن الآوان لـ “حسن نصر الله” ما قيل في القرآن الكريم، بقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً” وكما فسره رسول الله بقوله: “ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت”.
ونهى “أدرعي” رسالته إلى “حسن نصر الله” قائلاً: “إن لم يتكلم حسن نصر الله إلى الجمهور اللبناني عامةً وإلى جمهور حزب الله خاصةً، ليجيب على استفساراتهم وأسئلتهم عن كيفية استخدامهم دروعاً بشرية.
فهل ستنطبق عليه المقولة الشهيرة (الساكت عن الحق)”، في إشارة من “أدرعي” إلى مقولة “الساكت عن الحق شيطان أخرس”.
المعركة المرتقبة بين لبنان وإسرائيل في مجلس الأمن
وينتظر لبنان معركة سياسية مرتقبة في مجلس الأمن الدولي مع إسرائيل، على خلفية ملف الأنفاق التي تقول إسرائيل أنها اكتشفتها خلال عملية “درع الشمال” وتعود لحزب الله اللبناني، وقام بحفرها تحت منطقة سكنية.
حيث يعد لبنان ملفاً لمواجهة الادعاءات الإسرائيلية، ويحاول أيضاً في معظم اتصالاته الدولية تأكيد الالتزام بالقرار 1701، والذي أنهى معركة 2006 بقرار إبعاد حزب الله اللبناني إلى شمال نهر الليطاني بعيداً عن الحدود الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل.
وأفادت مصادر مطلعة بأن لبنان يقوم بتجهيز ملف يشمل الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية بالتفصيل، بهدف مواجهة إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، وفتح الملفات القديمة العالقة، والإدعاء أن الأنفاق التي حفرها حزب الله اللبناني تعود لفترة الثمانينيات والكلام عنها ملفق.
اختفاء حسن نصر الله طوال تلك المدة
وخلال القترة الماضية حدثت الكثير من الغارات الإسرائيلية على سوريا، وكانت قد كشفت إسرائيل موضوع الأنفاق التي حفرها حزب الله اللبناني، ولكن “حسن نصر الله” لم يظهر على الإعلام منذ ثلاثة أشهر.
مما أثار ريبة الإسرائيليين الذين قاموا بنشر أخبار ومعلومات تفيد أن “حسن نصر الله” يعاني من مرض السرطان منذ سنوات، وأنه تعرض مؤخراً لنوبة قلبية نقل على أثرها إلى أحد مستشفيات بيروت، الأمر الذي تم نفيه من قبل وسائل إعلام مقربة من حزب الله اللبناني.
وكانت قد أعلنت قناة الميادين الموالية لحزب الله اللبناني أنها ستبث غداً حواراً مع زعيم حزب الله اللبناني “حسن نصرالله”، وذلك بعد غيابه لفترة طويلة عن شاشات التلفزيون.
مدونة هادي العبد الله