أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية “مظلوم كوباني”، في مقابلة مع وكالة “أ ف ب” الفرنسية، في أحد مقرات قواته قرب مدينة الحسكة شمال شرق سوريا.
حيث قال: أن أي اتفاق سياسي مع حكومة النظام السوري يجب أن يضمن خصوصية قواته التي قاتلت “بالوكالة عن كل دول العالم وحتى عن جيش الأسد”.
وأكد أيضاً أن قواته هي التي حمت شمال شرق سوريا، وهي التي حررت هذه المناطق، ومن حقها أن تستمر في حماية المنطقة، وأن لا يتم تناسيها أو تهميشها.
وأضاف “كوباني” أن هذا الشرط هو خط أحمر بالنسبة له ولقواته، ولا يمكنهم التنازل عنه في المفاوضات التي أكد أنها ما زالت مستمرة مع النظام السوري بوساطة روسية.
كما أوضح “كوباني” أن المحادثات لم تصل حتى الآن إلى نتيجة إيجابية، لأن النظام السوري ما زال يؤمن أن بإمكانه العودة إلى ما قبل عام 2011، وما زال يأمل أن يسيطر عسكرياً على كامل المنطقة.
وأشار “كوباني” إلى أنهم يصرون على الإبقاء على المؤسسات التي بنوها في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشمال شرق سوريا، وعلى قواتهم العسكرية التي أظهرت فعالية في المعارك التي خاضتها.
وأكد “كوباني” أن قوات سوريا الديمقراطية تقبل أن تكون جزءاً من “الجيش الوطني لسوريا المستقبل” بشرط الحفاظ على خصوصيتها.
كما أعرب “كوباني” عن استعداد قواته مقابل ذلك للحفاظ على الحدود السورية وعلى وحدة الأراضي السورية وعلى العلم السوري النظامي والقبول بنتائج الانتخابات المركزية في حال حدوثها.
وانتقد “كوباني” قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بشأن سحب قوات بلاده من سوريا، واصفاً إياه بأنه خاطئ، مؤكداً أن قوات سوريا الديمقراطية أبلغت واشنطن عن موقفها بهذا الشأن.
وفي نهاية الحديث أعلن “كوباني” أن قواته باتت تحاصر مسلحي “داعش” في منطقة واحدة شرقي نهر الفرات، وتوقع إعلان هزيمة داعش في سوريا نهائياً خلال أقل من شهر.
ولكن النظام السوري لا يزال يعزم على استعادة كافة المناطق الخارجة عن سيطرته، وخاصة مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتي تعد استراتيجية كونها تضم أكبر حقول النفط والغاز، فضلاً عن كونها مناطق زراعية خصبة.
وتجري حالياً محادثات رسمية بين قوات سورية الديمقراطية والنظام السوري، وكانت قد بدأت تلك المحادثات قبل أشهر تقريباً، حيث حددت حينها قوات سوريا الديمقراطية هدفها بوضع خارطة طريق تقود إلى حكم لامركزي في سوريا، وإدارة ذاتية في مناطقها.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على أكثر من 30% من مساحة سوريا، تعد ثاني قوة عسكرية مسيطرة على الأرض بعد النظام السوري.
مدونة هادي العبد الله