تخطى إلى المحتوى

أسماء الأسد في ظهور جديد وربما يكون الأخير (فيديو)

نشر الحساب الرسمي لصفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” التابع لنظام الأسد على موقع فيسبوك، صوراً ومقاطع فيديو جديدة لـ “أسماء الأسد” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وبحسب صفحة “الرئاسة” الموالية على موقع فيسبوك أن الهدف من الزيارات يأتي للاطمئنان على صحة الجرحى ومتابعة أوضاعهم الصحية والاجتماعية وما قدمه لهم “برنامج جريح الوطن” طبياً أو دعماً لمشاريع الجرحى الخاصة.

حيث بدأت زياراتها إلى منزل الجريح الأول، ويدعى “حسن على الخطيب”، في منزله بقرية المراح بمنطقة النبك بريف دمشق.

الذي أصيب أثناء خدمته العسكرية بانفجار لغم في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وتم بتر ثلاثة أطراف (طرفين سفليين تحت الركبة وبتر يد يمنى)، وهو يتابع الآن علاجه لتركيب أطراف صناعية.

أما الزيارة الثانية فكانت إلى منزل الجريح “حسان مصطفى الزهراوي”، في منزله بمنطقة برزة البلد بدمشق، الذي أصيب أثناء خدمته العسكرية بطلقة قناص، مما سبب أذية في النخاع الشوكي والعمود الفقري وهو يتابع علاجه.

والزيارة الثالثة فكانت إلى منزل الجريح “محمود شريف حسن” في منطقة مساكن الديماس العسكرية بريف دمشق.

يذكر أنه كانت “أسماء الأسد”، قد زارت منذ أيام أطفال خضعوا لعملية زراعة الحلزون وذويهم في جمعية “آمال” لإعادة تأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكانت “أسماء الأسد” قد ظهرت برفقة زوجها “بشار الأسد” وأطفالهم خلال زيارة إلى كنيسة السودا في طرطوس، بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية.

الإعلان عن مرض أسماء الأسد

لقد مضى أربعة أشهر منذ إعلان النظام السوري عن إصابة “أسماء الأسد” بسرطان الثدي، حيث ظهرت وقتها وقد سقط شعرها، بسبب خضوعها للعلاج الكيميائي.

حيث جاء الإعلان بدون أي إشاعات مسبقة، في حادثة تعتبر غريبة على عائلة الأسد، حيث أن هذا النظام منذ عهد “حافظ الأسد”، أعتاد التكتم على أي خبر يتعلق بالوضع الصحي لأي فرد في العائلة.

ويذكر أن أسماء الأسد علقت على إصابتها في تقرير سابق نشرته الرئاسة السورية: “أنا من هذا الشعب الذي علم العالم الصمود والقوة ومجابهة الصعاب، وعزيمتي نابعة من عزيمتكم وثباتكم كل السنوات الماضية”.

ومنذ ذلك الإعلان، أصبحت صور “أسماء الأسد” تنتشر بين الحين والآخر، حيث تستعرض فيها “أسماء” مراحل علاج مرضها، لتنال اهتماماً من مؤيدي النظام وحتى من بعض معارضيه.

وكانت صفحة “سيريا تودي” قد نشرت صباح اليوم شريط فيديو يظهر “أسماء الأسد” في المشفى العسكري بدمشق ، خلال مراجعة دورية لتلقي العلاج، وذلك قبيل بدء زياراتها للجرحى، حيث تظهر بنفس الثياب التي ترتديها.

بسبب التعاطف العام مع مرضى السرطان من ناحية، ولأن هذه صور “أسماء الأسد” بدت مدروسة وكأنها جزء من حملة إعلامية، أراد النظام من ورائها تحقيق غايات عدة.

ويضاف إليه أن “أسماء الأسد” باتت تنشط وتتجول كثيراً في سوريا، وخاصةً على المستوى الاجتماعي، إذ تقوم بتنظيم زيارات باستمرار إلى الأطفال المصابين بالسرطان وإلى الجرحى وإلى أسر القتلى في مناطق النظام السوري.

تسويق عائلة الأسد ضمن نسيج المجتمع السوري

فنظام “بشار الأسد” الذي ندرك تماماً مسؤوليته عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، من قتل وتهجير واختفاء قسري واستخدام أسلحة محرمة دولياً.

يعمل على إظهار أفراد عائلة الأسد بشكل عفوي مع الناس عند مقابلتهم، لكي تتم أنسنتهم من خلال هذه الصور والزيارات واللقاءات التي يتم تسويقهم بها، وكأنهم جزء من نسيج المجتمع السوري وينتمون له.

يذكر أن كان قد جاء الإعلان عن مرض “أسماء الأسد”، بالتزامن مع إعلان الفنانية اللبنانية “اليسا” عن إصابتها بنفس المرض، وكان قد لاقى تعاطفاً كبيراً من الجمهور، فهل كسب التعاطف هو السبب أم أن هناك أسباب أخرى؟.

فيما ترجح مصادر أخرى، أن سبب إعلان نظام الأسد عن مرض “أسماء الأسد” هو أن الانتصارات التي حققها النظام السوري واقتراب انتهاء الأحداث على الأرض، لا تتناسب مع حجم المأساة التي تعيشها العائلات الموالية للأسد والتي خسرت بعض أفرادها، خلال زجهم في معارك الأسد للحفاظ على عرشه.

لذلك سعى النظام لإيجاد موضوع يختزل المأساة والمعاناة الشعبية، فكانت مأساة إصابة ” أسماء الأسد” بسرطان الثدي، لتصبح “أسماء الأسد” رمز المأساة السورية ، وسيتعافى الوطن بتعافيها.

“أسماء الأسد” البالغة من العمر 43 عاماً، ولديها ثلاثة أولاد هم حافظ وزين وكريم، ووالدها طبيب القلب “فواز الأخرس”، ووالدتها الدبلوماسية المتقاعدة “سحر عطري” شقيقة رئيس مجلس الوزراء السابق “محمد ناجي عطري”، وتنحدر عائلتها من مدينة حمص.

مدونة هادي العبد الله