تخطى إلى المحتوى

خطيب الجامع الأموي يكتشف سبب الأزمة الاقتصادية في سوريا (فيديو)

خطيب الجامع الأموي بدمشق “مأمون رحمة”، والذي لطالما حملت خطبه التي يلقيها خلال صلاة الجمعة، التمجيد والتعظيم لـ “بشار الأسد” وللرئيس الروسي “بوتين”.

ولم يتوانى “مأمون رحمة” ليوم واحد في إظهار الولاء والطاعة للنظام ولرؤساء أفرع الأمن والمخابرات في النظام السوري.

وفي خطبة الجمعة يوم الأمس، حذر “مأمون رحمة” المواطنين بعدم الالتفات إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث يقول: “لا ينبغي علينا أن نلتفت إلى ما يقال في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يكثر فيها الثرثرة والكذب والقيل والقال”.

ويعلل “مأمون رحمة” أن الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، ورائها “إسرائيل” التي عجزت عن تحقيق أهدافها بتدمير سوريا وإسقاط نظام الأسد.

حيث يقول: “هناك اليوم حملة علينا من جديد، حملة على الدولة وعلى الشعب وعلى الاقتصاد، ويدعم هذه الحملة الكيان الصهيوني الغادر”.

ليقوم “مأمون رحمة” بعد ذلك وأثناء إلقاء الخطبة برفع عمامته تمجيداً لرجال الدفاع الجوي في جيش الأسد، بحسب قوله وذلك لتصديهم للضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا، زاعماً أن الطيران الإسرائيلي لم يحقق أياً من أهدافه.

حيث يقول: “قام العدو الصهيوني باستهداف مواقع في سوريا، ولكن قوات دفاعنا الجوية والذين ترفع لهم العمائم، تصدوا للعدوان ولم يستطع أن يحقق أياً من الأهداف”.

ووجه “مأمون رحمة” رسالة إلى دول العالم وإلى إسرائيل، “بأن سوريا وعلى مر التاريخ كانت قوة كبيرة وعنصر مفاجأة”، بحسب قوله.

كما حذر إسرائيل من غضب جيش الأسد ومن زئيره قائلاً: “نقول للكيان الصهيوني، حذارِ يا بني صهيون من زئير رجال الله، رجال الجيش العربي السوري، وحذارِ يا بني صهيون من غضب الأسود إذا غضبت”.

وسخر “مأمون رحمة” من الصواريخ التي تطلقها إسرائيل على مواقع نظام الأسد، قائلاً: “أنه عندما قصفتنا إسرائيل، كنا نرقب عيوننا إلى السماء وننظر ماذا يحصل في الآفاق، ولم ينزل مواطن واحد إلى ملجأ، ولم نفكر بأي خوف أبداً، لأننا نوقن وندرك أن اليهود الصهاينة أوغى وأوهن من بيت الكنعبوت”.

ودائماً ما تتبع الخطب التي يلقيها “مأمون رحمة” في الجامع الأموي بدمشق، موجة من التعليقات التي يتداولها متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب المواضيع التي يتطرق إليها في خطبه، وبسبب أسلوبه في الدفاع عن الأسد ونظامه.


حيث أنه في شهر آب 2017، كان أقد أفتى “مأمون رحمة” بأن كل سوري مسلم فاته موسم الحج، بأن يصعد إلى جبل قاسيون، واصفاً الجبل بأنه “جبل الانتصار والعزة والكبرياء”.

وكان النظام السوري قد كافأ “مأمون رحمة” بعد جهوده الاستخباراتية، حسب وصف أهالي مدينته “كفربطنا” في الغوطة الشرقية، وقام بتعيينه خطيباً للمسجد الأموي، منتهكاً حرمة المسجد الذي يمثل رمزية كبيرة لسكان دمشق.

يذكر أن “مأمون رحمة” كان قد تتلمذ وتخرج على يد الشيخ “محمد سعيد رمضان البوطي” في معهد الفتح بدمشق، وكان قد ألقى خطبته الأولى داخل المسجد الأموي في شهر تموز عام 2013.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: