في كلمة ألقاها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أمام حزب العدالة والتنيمة في ولاية غازي عنتاب بتركيا يوم السبت.
حيث صرح “أردوغان” أن القوات الأمنية التركية استطاعت إحباط مخطط لتنظيم “بي كا كا” لإفساد الانتخابات المحلية التركية.
وقال “أردوغان” : “أن المعدات التي ضبطتها القوات الأمنية التركية في الأسابيع الأخيرة تكشف مخططات تنظيم “بي كا كا” الخبيثة في إفساد الانتخابات التركية المقرر إجراؤها في 31 آذار المقبل، ولكن هذه المخططات لم تعد قائمة بعد الآن”.
ونفى أردوغان معرفته بوجود أي إعلان يتم تداوله في بريطانيا، ويدعي أنه “يقتل الأكاديميين”، متسائلاً باستنكار: “أين هم هؤلاء الأكاديميون الذين قتلتهم؟، أنا لم أسمع بشيء من هذا، لكن العالم مليء بالظالمين بالخونة، ونحن نقول لتحيا جهنم من أجل الظالمين”.
وقال “أردوغان”: “إنه في الفترة الأخيرة يتم التصعيد داخل المجتمع التركي عبر بعض القضايا مثل أتاتورك واللاجئين السوريين والاقتصاد التركي وحملات التجنيس المتبعة، وهي بحد ذاتها تبين حجم التحديات الكبيرة التي ستواجهنا”.
وتابع “رجب طيب أردوغان”، قائلاً: “إن الأطراف التي ترغب في إبعاد تركيا عن سوريا، لا تهدف لضمان حرية الشعب السوري، وإنما العكس تماماً تسعى إلى تعميق المستنقع”.
وأكد “أردوغان بقوله: “سيكون بإمكان ملايين السوريين العودة إلى منازلهم عندما نطهر منبج وتل رفعت وشرق الفرات من تنظيمات بي كا كا و بي واي دي”.
وأضاف: “أظهرنا للعالم أننا لا نتردد عند الضرورة بتنفيذ العمليات العسكرية في سوريا، وسنأتي على حين غرة إذا لم تنجح المباحثات”.
وكان قد أكد أيضاً وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، عن البدء باتخاذ التدابير اللازمة لسلامة الانتخابات المحلية، وجاء ذلك خلال اجتماع حول “أمن الانتخابات المحلية” في ولاية إزمير غربي البلاد.
يذكر أنه كانت قد عثرت قوات الأمن التركية على 9 ملاجئ تابعة لتنيظم “بي كا كا” في جبال الأمانوس بولاية “هاتاي” جنوبي تركيا، وضبطت بداخلها قذائف “آر بي جي”، ومواد مستخدمة في صناعة المتفجرات.
وقالت ولاية هاتاي في بيان لها يوم السبت، “إن قوات الأمن نفذت عمليات خلال الفترة بين 17 و 26 كانون الثاني الجاري، وذلك لمنع أنشطة المنظمة الانفصالية والقضاء عليها في الأمانوس”.
وقامت قوات الأمن والجيش التركي باستهداف مواقع “بي كا كا” وملاحقة عناصرها داخل تركيا وشمالي العراق وسوريا، رداً على هجمات كانت تسعى لتنفيذها داخل تركيا.
مدونة هادي العبد الله