الفنان السوري “قصي خولي” المعروف بموقفه المؤيد لرأس النظام بشار الأسد والرمادي أحياناً، ينشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، صورة لـ “أسماء الأسد” زوجة بشار الأسد.
صورة “أسماء الأسد” وهي تعمل بتجهيز بعض الأوراق ضمن مجالات عملها، ويعلق “قصي خولي” على الصورة قائلاً: “سيدة الياسمين بإذن الله الشفاء العاجل”.
فماذا يقصد “قصي خولي” من هذا التصرف وعلى غير عادته، فـ “قصي” منذ بداية الأحداث في سوريا، لم يقم بنشر أي صورة لها علاقة بالسياسة أو بالنظام السوري، باستثناء تشجيعه لمنتخب البراميل.
فهل يكون السبب أن “قصي” قد تأثر كثيراً بما تقوم به “أسماء الأسد” من أعمال، فمن زيارات لجرحى جيش الأسد، إلى زيارات لأطفال مرضى بالسرطان، إلى زيارات أبناء وزوجات عناصر جيش الأسد.
فإعلام النظام يصدر صورة بأن على الجميع الاهتمام بـ “أسماء الأسد” لأنها تعاني من مرض السرطان، ولكنها هي من يهتم بالجميع وتتصرف على طبيعتها دائماً في أي مكان تذهب إليه.
حيث أن إعلام نظام الأسد هو من يعمل على تحسين صورتها بهذه الطريقة، لتعود “أسماء الأسد” إنسانة طبيعية ضمن المجتمع المحلي والعالمي، ولننسى قليلاً أنها زوجة الديكتاتور”بشار الأسد”.
فـ “أسماء الأسد” التي لطالما كانت هي الوجه الجميل لنظام الأسد القمعي الإجرامي، وعلى كافة الأصعدة الداخلية والخارجية، الأمر الذي أكسب عائلة الأسد في فترة ما قبل الثورة، قليلاً من النظافة لسجلهم الأسود.
وكان قد أكد “قصي” أنه مع النظام السوري ومع جيش الأسد، وأنه موافق على الانتخابات التي جاءت ببشار الأسد رئيساً لولاية ثالثة عام 2014، وذلك في لقاء معه عبر برنامج على قناة “MBC1” في نفس العام.
وقال في اللقاء: “ما وصلنا إليه في سوريا وبلدان عربية أخرى غير واقعي ومنطقي وأنا لا أؤمن بما يسمى الربيع العربي، لأن ما نشاهده ليس ربيعاً، بل أؤمن بالإنسان العربي، وقد أقُحمنا في صراع إما أن تكون من رأينا أو نقتلك”.
يذكر أنه كانت قد انتشرت صورة لـ “قصي خولي” برفقة المخرج السوري “فراس فياض” في الولايات المتحدة الأمريكية، والأخير معروف بمعارضته للأسد، وهو مخرج فيلم “أخر الرجال في حلب” والذي نال العديد من الجوائز العالمية، وحتى أنه ترشح لجائزة الأوسكار في العام الماضي.
الفيلم الذي نقل معاناة الأطفال الذين يخرجون من تحت الأنقاض بعد قصفهم بشتى أنواع الأسلحة من قبل قوات الأسد، وأبدى اهتمامه الفيلم بعزيمة وإصرار رجال الخوذ البيضاء وما بذلوه في عملهم داخل سوريا، في إنقاذ أرواح الآلاف من المدنيين.
هذه الصورة التي جمعت “قصي” مع “فراس” أثارت إستياء الموالين للأسد وانتقادهم، أنه كيف لفنان موالي للأسد أن يكون صديقاً حميمياً لمخرج فيلم يتهم الأسد بقتل المدنيين في مدينة حلب وفي سوريا عموماً.
“قصي خولي” فنان سوري من مواليد 1976، ولد في قرية الخراب بمدينة طرطوس السورية وهو ابن الصحفي “عميد خولي”، وهو ليس متزوجاً حتى الآن.
مدونة هادي العبد الله
يمنع نسخ الموضوع دون ذكر المصدر ورابط المدونة تحت طائلة حقوق النشر