أكد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، وجود تنسيق كامل مع مصر في الملف السوري وفي المساعي الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية هناك، وفقاً للقرارات الأممية.
وقال “ماكرون”، في مؤتمر صحفي جمعه مع الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” اليوم الاثنين في القاهرة، “إن النظام السوري لم يقدم أي إشارة للتوصل لتسوية سياسية، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك انتقال سياسي سلمي للسلطة في سوريا من دون التوصل لاتفاق شامل”.
وأكد “ماكرون” أن باريس تتعاون مع مصر بشكل وثيق حول الأزمة السورية، مشيراً إلى أن البلدين عضوان بالمجموعة المصغرة لإيجاد حل سياسي دائم في سوريا.
وقال “ماكرون” إن بلاده تدعم الحل السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، كما تستهدف تحقيق التقدم الدستوري والمؤسساتي والسياسي المطلوب لضمان استقرار سوريا.
وأشار “ماكرون” إلى أن بلاده ترفض التطبيع مع النظام السوري في ظل الظروف الراهنة، وانتقد الدول التي قامت بالتطبيع مع الأسد وقال بأنه غير مقبول.
وأضاف ماكرون أن زيارته إلى مصر مهمة جداً وفرصة لتعزيز العلاقة بين البلدين، مؤكداً أن مصر تعتبر شريكاً أساسياً بالمنطقة، وتريد فرنسا أن تعمل معها كثيراً في الفترة المقبلة.
ويجري حالياً “ماكرون” زيارة إلى مصر، بدأت أمس الأحد ومدتها يومان، حيث يلتقي خلالها الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، لبحث ملفات إقليمية وعلى رأسها الملف السوري.
يذكر أن تصريحات ماكرون تأتي بالتزامن مع إعادة بعض الدول العربية لتجهيز سفاراتها في دمشق، ومن بينها الإمارات والبحرين والأردن.
وبالمقابل هناك بعض الدول تسعى بشدة إلى إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، ومنها تونس ومصر ولبنان مما يعطي النظام السوري شرعية ويعيد تأهيله على المستوى العربي.
وكانت قد أبدت عدة دول غربية، ومن بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، رفضها القاطع للتطبيع مع النظام السوري، وسعت إلى فرض المزيد من العقوبات عليه وعلى من يقوم بمساعدته.
مدونة هادي العبد الله