انتشر على مواقع التواصل مؤخراً خبراً مفاده بأن أحد مطاعم الشاورما، ويدعى “رويال” في دمشق يبيع لحوم الحمير للزبائن، بعد خلطها بقليل من لحم الغنم على أنها “شاورما اللحم”.
وكانت قد نفت مصادر أمنية وإعلامية في مناطق النظام السوري، صحة الخبر الذي تم تداوله مؤخراً حول قيام أحد محال الشاورما في الشعلان في دمشق بتقديم لحوم الحمير على أنها “شاورما اللحم” من الغنم للزبائن.
وكان عدة أشخاص قد أصيبوا بالتسمم الغذائي مؤخراً بعد تناولهم للشاورما والوجبات السريعة مثل “الهمبرغر”، ومصدر تلك الوجبات بعض المطاعم ومنها “رويال” الذي انتشرت حوله أخبار بيعه لحم الحمير ضمن الوجبات للزبائن.
ويشار إلى أن ظاهرة بيع اللحوم الفاسدة ولحوم الحيوانات الغير صالحة للاستهلاك البشري انتشرت خلال العامين الماضيين في عدد من مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقد عمدت معظم وسائل الإعلام المحلية الموالية للنظام في دمشق، بالذهاب إلى المطعم المذكور وإجراء المقابلات مع الناس، وتصوير طريقة العمل في المطعم لتكذيب هذه الأخبار.
وفي رصدنا لأحد الذين قاموا بتفنيد هذه الإشاعات، وهو “عبد الله الحاج” أو كما يطلق على نفسه لقب ملك جمال سوريا، ويبدأ حديثه ضمن تسجيل مصور مردداً عبارات بطريقة غير محببة.
ويقوم “الحاج” بسؤال أحد الأشخاص عن سبب قيام الكلبين أو اللاجقين في ألمانيا بالحكي عن مطعم رويال أنه عم يبيع شاوغما حمير، بحسب قوله في إشارة ووصفه “اللاجئين السوريين بالكلاب”.
ويرد “الحاج” هو على سؤاله الذي قام بطرحه قائلاً: نحنا كان عنا حمير بس صدرناها لألمانيا ولتركيا وللسويد”، ويقول للرجل بجانبه “ظنبوط ولا مو ظنبوط”، في إشارة إلى “مظبوط أو مو مظبوط”.
ويتابع مدافعته عن المطعم وتهجمه على السوريين في الخارج، قائلاً: “هي شاوغما نضيفة ولحم نضيف، بقى شلون عم تقولو عنها لحم حمير، أصلاً نحنا ما شفنا حدا عم يشنهق غير اللي قاعدين برا”.
ويقول أحد العمال في المطعم لـ “الحاج” أنه هي إشاعة طلعت علينا من يلي بيكرهونا، فيرد عليه “الحاج” بآية قرآنية ويخطئ في قرائتها، فبدل أن يقول كلمة “بجهالة” يقول كلمة “بضلالة” لتكون ملائمة لموضوعه الذي يطرحه، وكأن القرآن الكريم أصبح يُفسر حسب أهواء أنصار الأسد.
يذكر أن هنالك موقف لـ “الحاج” سابقاً عندما شمت بصورة الطفل السوري المرمي جثة هامدة على شاطئ البحر قبالة سواحل بودروم التركية، وعلق على تلك الحادثة أنها “ميتة نجسة”.
ولم يخجل من إشهار شعوره هذا على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في حين أن صحفاً عالمية أخذت تلك الصور عنواناً لمأساة المهاجرين السوريين.
“عبد الله الحاج” هو عارض أزياء حصد على عدة ألقاب سابقة منها ملك جمال البحر المتوسط 2006 والعارض الأكثر جاذبية فى العالم 2007، بالإضافة إلى لقب ملك جمال سوريا، كما أنه عمل كمعد ومقدم برامج في التلفزيون السوري.
مدونة هادي العبد الله