أعلن وزير الهجرة الإسرائيلي “يواف غالاند” أن لدى تل أبيب خطة فعلية لطرد القوات الإيرانية من سوريا، ويعتبر “غالاند” جنرال بارز متقاعد ووزير عن حزب “الليكود” الذي يتزعمه رئيس الورزاء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”.
وصرح “غالاند” خلال إحدى الفعاليات في ضواحي القدس: “أن إسرائيل تمتلك خطة لطرد القوات الإيرانية من سوريا، مشيراً إلى أن روسيا وإيران ليستا حليفتان في سوريا، كما كانتا سابقاً بسبب الخلافات حول زعامة سوريا”.
وتابع “غالاند” قائلاً: ” إن تل أبيب تهدف إلى منع ظهور أي وجود إيراني في الجولان، دون تقديم مزيد من التفاصيل”.
وفي السياق ذاته، قال “غالاند” إن إسرائيل وروسيا لديهما نفس المصالح المشتركة لطرد القوات الإيرانية من سوريا.
وخاصةً بعد بروز خلافات بين موسكو وطهران حيال من سيقوم بإعادة الإعمار في سوريا، ومن ستكون له السلطة العسكرية العليا في سوريا.
ولعل تصريح نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف” يوم الجمعة الماضي، هي التي شجعت وزير الهجرة الإسرائيلي “يواف غالاند”، للتفصيل أكثر في نفس الموضوع.
حيث كان قد أكد “ريابكوف”، أن أمن إسرئيل هو من أولويات روسيا، وأن موسكو لا تعتبر إيران حليفتها في سوريا.
وجاءت تصريحات “ريابكوف” في مقابلة مع شبكة “CNN” الأميركية، وتابع مضيفاً :”نحن لا نستخف بأية طريقة بأهمية التدابير التي من شأنها ضمان أمن قوي لدولة إسرائيل”.
وأضاف “ريابكوف”: “الإسرائيليون يعرفون هذا، وتعرف الولايات المتحدة هذا، وأي طرف آخر، بما في ذلك الإيرانيون والأتراك والنظام السوري، هذه واحدة من أهم أولويات روسيا”.
وأشار “ريابكوف”: إلى “إنه من غير الصحيح تصنيف روسيا وإيران كحليفتين، وإنما تعاون فقط في سوريا، فنحن لا نتشارك النظرة ذاتها في كل ما يحدث في العالم”.
وهناك أنباء تفيد بأن هنالك خطة إسرائيلية روسية أمريكية لطرد القوات الإيرانية من سوريا، وخاصةً بعد التسريبات حول أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت إبقاء قواتها في منطقة التنف، مشيرةً سبب ذلك إلى منع محاولات إيران من التوسع في جنوب سوريا.
يذكر أنه كانت قد توترت العلاقات الروسية الإيرانية أكثر من مرة بسبب إسرائيل، خصوصاً بعد المطالبات الروسية الأخيرة بضرورة إخراج القوات الموالية لإيران من سوريا.
وحتى أن وسائل الإعلام الإيرانية كانت قد وجهت نقداً حاداً إلى روسیا، مشيرةً إلى أن روسيا تقوم بتعطيل منظومة إس 300، عندما تشن إسرائيل هجماتها على سوریا.
إلا أن بعد ذلك قامت طهران باتهام موسكو علناً بأنها تساند تل أبيب في قصفها للمواقع الإيرانية العسكرية داخل سوريا، على الرغم من وقوف روسيا وإيران في الصف ذاته لدعم نظام بشار الأسد.
مدونة هادي العبد الله
يمنع نسخ المحتوى دون ذكر المصدر ورابط الموضوع تحت طائلة حقوق النشر