تخطى إلى المحتوى

الحريري وجنبلاط وجهاً لوجه ضد نظام الأسد

أكدت مصادر مواكبة لصحيفة “الشرق الاوسط” أن هنالك توافق بين رئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري” ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق “وليد جنبلاط” على التنسيق الكامل فيما بينهم.

وخصوصاً في مواجهة التصعيد السوري تجاههما، وتحديداً بعد ادعاءات النظام السوري بأن “الحريري” و “جنبلاط” ورئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع” يمولون الإرهاب في سوريا.

ولمحت الصحيفة إلى أن هناك مصادر تفيد باحتمالية أن تشهد الساحة اللبنانية في المرحلة المقبلة صولات وجولات من التصعيد السياسي على خلفيات داخلية وإقليمية، ولا سيما أي شيء له علاقة بالملف السوري.

وأشار النائب السابق في اللقاء الديمقراطي اللواء “أنطوان سعد” إلى أن العلاقة بين “الحريري” و “جنبلاط” تاريخية وقديمة، وهي تمتد إلى مرحلة الرئيس الشهيد “رفيق الحريري” و “وليد جنبلاط”.

وهذا التحالف مستمر ومتماسك في ظل استهداف واضح لهما من النظام السوري، ومحاولة للالتفاف على ما تحقق خلال ثورة الاستقلال لإعادة البلاد إلى كنف الوصاية السورية، عبر تعويم وإطلاق يد من يدور في فلك النظام السوري من أتباعهم في لبنان.

في حين صرح “سعد الحريري” بعد لقائه مع “وليد جنبلاط” في منزل الأخير في جبل الدروز،أن “المطلوب حالياً هو الصمود في وجه التحديات التي يتعرض لها لبنان ومؤسساته الدستورية من حملات تهدف إلى ضرب اتفاق الطائف وتغيير النظام.

وهو ما يتبدى بوضوح من مواقف حلفاء دمشق في لبنان، وإن محاولة ضرب هيبة لبنان وزعزعة استقراره مستمرة، وعلى الجميع تقديم الاعتبار الوطني على أي اعتبارات أو حسابات أخرى”.

وفي تعليق “سعد الحريري” على قيام القيادات الدرزية الموالية للأسد بإعلانها الحرب السياسية على “وليد جنبلاط”، يقول: “إنه مخطط واحد من النظام السوري وأتباعه في لبنان، فقد سبق لنا أن مررنا بمرحلة الاغتيالات السياسية والتفجيرات الأمنية المتنقلة.

فمنذ محاولة اغتيال الوزير “مروان حمادة” إلى استشهاد الرئيس “رفيق الحريري”، لتكبر مساحة الاغتيالات بعدها وتطال كوكبة من قياداتنا السياسية والإعلامية.

والآن ما يحصل في جبل الدروز هو رسائل سياسية من قبل النظام السوري لـ “وليد جنبلاط” وما يمثل من زعامة درزية ووطنية ودوره وحضوره على كل المستويات”.

في حين أكد “سعد الحريري” أن تاريخ النظام السوري معروف بالقتل والعبث بأمن واستقرار لبنان، وبالتطاول على القيادات الوطنية، وهذا ما ينفذه ويترجمه حلفاؤه في لبنان عبر تطاولهم على “وليد جنبلاط”وحتى عليّ شخصياً.

وكانت قد نشرت وسائل إعلام لبنانية موالية للنظام السوري الشهر الماضي، قائمة نقلتها عن “هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب” التابعة للنظام السوري.

حيث تصدرتها شخصيات عربية ولبنانية وعلى رأسها “الحريري” و “جنبلاط” و “جعجع”، الذين يشكلون الأطراف الرئيسية المعارضة لنفوذ نظام الأسد، وتدخلاته عبر حلفائه وأتباعه في لبنان.

مدونة هادي العبد الله
يمنع نسخ الموضوع دون ذكر مصدر ورابط المدونة تحت طائلة حقوق النشر