انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لـ “بشار برهوم”، الموالي للنظام السوري، والمعروف بتصريحاته المؤيدة لجيش الأسد، وهو يطالب اللاجئين السوريين بالعودة إلى سوريا.
وذلك من أجل أن يتقاسموا الفقر وأزمات الغاز والمازوت والبرد مع أهاليهم، معتبراً أن المعاناة التي يعانونها في مخيمات اللجوء في دول الجوار، هي نفس ما يعانيه المواطن السوري الذي يعيش في مناطق سيطرة النظام، في إشارة نقد من “بشار برهوم” بشكل غير مباشر لسوء الوضع المعيشي في مناطق الأسد.
وافتتح حديثه “بشار برهوم” متحدثاً عن القضية الفلسطينية، وعن اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى الدول الأخرى، وتم حرمانهم من جنسية الدولة التي نزحوا إليها لكي يبقوا متذكرين القضية الفلسطينية، بحسب قوله.
ونقل مثاله “بشار برهوم” في حديثه عن القضية الفلسطينية إلى القضية السورية، وخصص حديثه عن اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن، وأنهم فُرِضَ عليهم أن يكونوا دون المستوى لكي يتذكروا وطنهم وليعودوا إليه.
حيث قال “برهوم: “أيها النازح خارج الحدود تأكد أننا نازحين أكتر منك، صعوباتك صح أكتر وحاجاتك أكتر صح، لكن جوا نحنا نازحين أكتر، رجعوا منقسم الخبزة اليابسة بيناتنا”.
واتهم “برهوم” الدول التي تأوي اللاجئين بعدم دمجهم مع أقرانهم في المدن والبلدات، متسائلاً: “ليش ما حطيتهم ببيوت ودمجتوهن ضمن المجتمع”.
وأوضح “برهوم” أن الفرق الوحيد بين السوريين في مناطق النظام وبين النازحين خارج سوريا، هو وجود البيت الذي يأويهم، منوهاً لعدم وجود التدفئة والغذاء والدواء في الجانبين.
وهاجم “برهوم” مسؤولي حكومة االنظام الذين يعملون على هدر كرامة المواطن لأتفه الأسباب، مؤكداً أنه من المفترض أن ترحل هذه الحكومة وتنزح بدل نزوح السوريين.
وتساءل “برهوم” عن الأسباب التي جعلت السوري داخل مناطق الأسد مثله مثل النازح السوري خارج سوريا قائلاً: “المطلوب تنزح هذه الحكومة، فيها تعيش 5 نجوم تركونا نعيش لحالنا”.
وطلب “برهوم” من دول الجوار أن تسمح للاجئين بالعودة إلى سوريا وعدم إجبارهم على البقاء خارج سوريا، لأسباب سياسية.
ووجه “برهوم” اللوم إلى إعلام النظام السوري الذي لم يكن على قدر المسؤولية تجاه أزمة اللاجئين، محملاً مسؤولية تهجير السوريين إلى بعض دول الجوار التي أغرت السوريين بالنزوح من أجل مصالحها.
ولفت “برهوم” إلى أن سوريا لأهلها منذ آلاف السنين وليست للحكومة أو للحاكم قائلاً: “سوريا مر عليها آلاف الحكومات والحكام، ورحلوا بطبيعة الأشياء والكون وبقيت سوريا”.
واعتبر “برهوم” بقاء السوريين خارج بلدهم وصمة عار على جبين العالم، قائلاً: “عيب سوري يضل برا سوريا وجريمة كبيرة أنو يبقى طفل أو طفلة أو امرأة أو شيخ، لك رجعوهن”.
وحث “برهوم” النظام السوري على تفعيل قضية اللاجئين وإعادتهم إلى سوريا ليعيشوا بين أهلهم، وطالب بتسوية شاملة للاجئين خارج سوريا، لتحفيزهم على العودة.
يذكر أن “بشار برهوم” المقيم في بلدة عين شقاق بريف اللاذقية، والتي تعتبر مؤيدة بشكل كبير لنظام الأسد، ولكن “برهوم” انحرف عن تأييده الأعمى للنظام السوري وبدأ بتوجيه انتقاداته لمسؤولي النظام وخاصةً بعد أزمات الفقر والبرد و الغاز والمازوت.
مدونة هادي العبد الله