تخطى إلى المحتوى

بشار إسماعيل يدعو لسحب من تجاوز الستين إلى الاحتياط

علق الفنان السوري “بشار إسماعيل” عبرصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على قرارات حكومة الأسد بالنسبة لموضوع الخدمة الاحتياطية للسوريين.

واقترح “بشار إسماعيل” أن تقوم حكومة النظام السوري، بسحب من تجاوز عمره الستين عاماً للخدمة الاحتياطية، مقابل إعفاء الشباب من الاحتياط المفروض عليهم، لإعطاء الشباب فرصة لبناء مستقبلهم.

وبدأ حديثه “بشار إسماعيل” قائلاً: “نحن كبار السن من تجاوز الستين من العمر ليس لدينا لا شغلة ولا عملة فقط نعد السنوات المتبقية من أعمارنا وأصبحنا عالة على المجتمع فقط مستهلكين ولسنا منتجين”.

وتابع “بشار إسماعيل” قائلاً: ”أرجو إعفاء الشباب الذين هم عماد الوطن وأدوات النهوض به من الإحتياط واستدعائنا نحن الختايرة للقيام بواجب الدفاع عن الوطن وحمايته”.

وانتقد “بشار إسماعيل” حكومة الأسد قائلاً: “بما أنو الحكومة بتنسى الشباب بفرص العمل وتحسين الدخل وبتتذكرن بس بالاحتياط”.

اقتراح “بشار إسماعيل” الذي يبدو أقرب إلى الخيال ومثير للسخرية بنفس الوقت، حيث يحال إلى التقاعد كل من جاوز الستين من العمر في كل دول العالم ومن ضمنها سوريا.

إلا أن “المستحيل ليس سورياً” وبما أن النظام السوري هو نظام الاستثناءات في كل مديرياته، فسنجد أن هذا منطقي وله مثال واقعي جداً.

وكان “بشار إسماعيل” قد ذكر أن اقتراحه جاء من وحي خبر تعيين العميد “فاروق بوظو” البالغ من العمر 81 عاماً، مديراً مسؤولاً عن تطوير اتحاد كرة القدم في النظام السوري.

معلقاً “بشار إسماعيل” على هذا القرار: “وهذا يعني أنه ما انتهت صلاحيتنا هههههههه”، ووقع في نهاية منشوره باسم “احتياط إسماعيل”.

وكان “بشار اسماعيل” قد انتقد تردي الأوضاع المعيشية للسوريين حيث أطلق على نفسه اسم “بردان إسماعيل” في إشارة منه إلى موجة البرد في مناطق النظام في ظل انعدام المحروقات وموارد التدفئة.

وتأتي هذه الموجة الناقدة لقرار الحدمة الاحتياطية، بعد أن رفعت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري سقف أعمار المطلوبين للخدمة الاحتياطية ضمن صفوفها، ليصل إلى مواليد عام 1976، وسط أنباء عن تجهيزها قوائم جديدة تضم قرابة 900 ألف مطلوب.

وأضافت مصادرموالية للنظام أن العمل حالياً في الإدارة العامة لشعب التجنيد، جارٍ على إعادة فرز الملفات الاحتياطية للمكلفين كافة حتى مواليد 1970.

فيما أفادت إحدى الصفحات الموالية للنظام أن سوريا على أبواب حرب كبيرة مع إسرائيل، ولهذا السبب تقوم شعب التجنيد بطلب هذا العدد الكبير من مكلفي الخدمة الاحتياطية.

تجدر الإشارة إلى أن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، أصدر في تشرين الأول 2018، مرسوم عفو عن المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية، وإلغاء دعاوى الاحتياط للسوريين في الداخل والخارج.

إلا أن شعب التجنيد أرسلت بعد القرار دعاوى لقرابة 350 ألف اسم، أغلبهم في مناطق المصالحات والتسويات، مما يدل على أن القرار الذي أصدره الأسد كان قراراً إعلامياً، وللإيقاع بعدد أكبر من الشباب لسوقهم إلى الخدمة في جيش الأسد.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: