أكد المدير العام للطيران المدني في مطار “رفيق الحريري” الدولي، أن الموقع الرسمي للمديرية في المطار لم يتعرض لأي خرق أو هجوم إلكتروني.
ولكنه أشار الى أن “موقع مطار بيروت الدولي” هو الذي تعرض للقرصنة الليلة الماضية، وقد سارعت المديرية للاتصال بالشركة المعنية، لتتم معالجة الأمر.
حيث كان قد تعرض الموقع المذكور للقرصنة من قبل مجموعة أطلقت على نفسها اسم “جنود الثورة السورية”، الأمر الذي أخرج الموقع عن الخدمة.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية خبراً مفاده أن المجموعة نفسها كانت قد قامت بقرصنة موقع وزارة الطاقة والمياه، مساء يوم الأحد الماضي.
وكان قد نشر القراصنة رسالة على صفحة الموقع بعد قرصنته، وفي تفصيل الرسالة قالوا: “هذه الرسالة موجهة إلى كل من قام بالاعتداء على اللاجئين السوريين وإلى كل من قام بتبرير تلك العمليات الوحشية”.
“وإن ما قامت به قوات الجيش اللبناني مدعومة بحزب الله اللبناني بحق اللاجئين جريمة نكراء بحق الإنسانية والقوانين الدولية من خلال قتل وتعذيب اللاجئين الذين هربوا من جحيم الحرب إلى جحيم اللجوء”.
“ولا يمكن تبرير تلك الأفعال ولا يمكن التغاضي عنها أبداً وستتم محاسبة من تلوثت يداه بالدماء عاجلاً أم آجلاً، تقومون بتهجير السوريين من أراضيهم ليلجأوا إليكم وثم تقومون بقتلهم، أو تحاولون إعادتهم إلى الجلاد بشار الأسد”.
وفي تتمة الرسالة أيضاً قالوا :”قتل الأطفال جريمة لا تغتفر، ونحملكم اليوم جريمة جبناء جهاز الأمن في بيروت عن مسؤوليتهم بقتل الطفل أحمد الزعبي”.
“أحمد الزعبي الذي لاحقته يد الغدر والجبن، يد الفساد والحقد، التي وقعت مأساته تحت أعين الكاميرات في بيروت، والتي تناولتها وسائل الاعلام الخاصة بكم، التي ليس لها علاقة بالحقيقة على أنه شاب”.
“وهو في الحقيقة طفل لا يمتلك من العمر إلا 14 عاماً، يعمل ماسحاً للأحذية، مساعداً عائلته للبحث عن لقمة العيش”.
وطالب القراصنة في نهاية رسالتهم السلطات اللبنانية بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، وقاموا بتهديدهم بالمزيد من العمليات في حال لم يصدر قرار بمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة لينالوا جزاء فعلتهم.
حيث قالوا: “يجب محاسبة كل من قأم بتلك الجريمة النكراء، ونحن مستمرون بهذه الاختراقات، طالما أنكم مستمرون في طغيانكم، تجاه من ضاقت بهم الأرض واتسعت لهم المقابر أو مخيمات اللجوء، #نحنلاننسى”.
يذكر أنه في وقت سابق، اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو يظهر شرطة بلدية بيروت تطارد ولداً سورياً (أحمد الزعبي، 14 عاماً) يعمل ماسح أحذية في منطقة تلة الخياط، حيث هرب منها واختفى 3 أيام، ليكتشف لاحقاً أنه سقط في منور ورشة ومات، لتنفي بعدها بلدية بيروت مسؤوليتها عن الوفاة.
مدونة هادي العبد الله